في الأصحاح السابق أَصرّ سيراخ على إبراز مسئولية الإنسان في اختياراته بكامل إرادته، الآن يبرز التعرُّف على الاختيارات الشريرة حتى نتجنَّبها، مؤكدًا أن الخطية تُقَدِّم للخاطئ مرارة ثمرها. هذا ما يسمح لنا به الرب لعلنا نرجع عن الشر الذي يُحَطِّمنا أبديًا. عظيم هو الله في رحمته، وعظيم أيضًا في تأديب المُتمرِّدين، لا عن كراهية أو انتقام منهم، وإنما يطلب رجوعهم إليه كمصدر حياة ومجد لهم، وفي نفس الوقت يتَّعِظ بهم من هم حولهم.