v يليق بنا ألا نقول باستحالة السلوك في حياة الفضيلة بالنسبة للإنسان، إنما نقول عنه إنه ليس سهلًا. حقًا إن (حياة الفضيلة) لا ينالها الجميع بقدرٍ متساوٍ، إذ لا يحصل عليها إلا الأتقياء الذين لهم فكر محب لله. فالفكر العادي أرضي ومتقلب، تخرج منه أفكار صالحة وأفكار شريرة، وهو متغير، يميل نحو المادَّيات، أما الفكر المحب لله، فيُحَطِّم الشر الذي يأتي للبشر بسبب إهمالهم غير المتعمد.