رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيرًا ما نشعُر بالوحدة في عالمٍ يتميّز بالأنانيّة وعدم القبول، ولكن الإيمان المسيحي يدعونا لشكل حياة يختلف عمّا نعيشه الآن. فيخبرنا الوحي المُقدّس أنّ المؤمنين هُم أعضاءٌ لجسد المسيح: «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَادًا». (رسالة كورنثوس الأولى 12: 27) وعندما يعيش المؤمن بهذا المفهوم يُدرك أنّ الحياة المسيحيّة هي حياة شركة وليست حياة تتميّز بالفردانيّة، كما يدعونا العالم اليوم. وفي روح الشركة يتّحد المؤمنون لخدمة الله "سبحانه" وكلّ شخص يُساهم في الخدمة بقُدراته ومواهبه الخاصة . لذلك يجب ألّا تسود بين المؤمنين روح المُقارنة ولكن روح المحبّة، وكما يشترك المؤمنون في الخدمة يجب أن يشتركوا أيضًا في مشاعر الحُزن والفرح: «لكِنَّ اللهَ مَزَجَ الْجَسَدَ، مُعْطِيًا النَّاقِصَ كَرَامَةً أَفْضَلَ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَسَدِ، بَلْ تَهْتَمُّ الأَعْضَاءُ اهْتِمَامًا وَاحِدًا بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ» (رسالة كورنثوس الأولى 12: 24-26). يوصينا الكتاب المُقدّس بأن نكون أعضاءً لجسدٍ واحدٍ، والسيّد المسيح هو رأس هذا الجسد؛ لذلك يجب أن نطلب في صلاتنا أن نكون تحت قيادة السيّد المسيح في أفكارنا وأفعالنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ينصحنا الرب أن نكون حذرين |
لكي تقيم منا أعضاءً في كنيسة الأبكار السماوية |
الكتاب يوصينا أن نشتهى المواهب الحسنى |
الكتاب ينصحنا بأن نميز الأرواح |
ينصحنا الكتاب بالهروب من الشهوات لا مقاومتها |