|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السَّحَابُ سِتْرٌ لَهُ فَلاَ يُرَى، وَعَلَى دَائِرَةِ السَّمَاوَاتِ يَتَمَشَّى [14]. لعل أليفاز ينسب باطلًا لأيوب أنه يتطلع إلى الله بكونه قد ستر نفسه بالسحاب الكثيف فلا يُرى من البشر، وأنه يتمشَّى على دائرة السماوات كمن هو مشغول بمجده، ولا يبالي بالخليقة الأرضية. كأن أليفاز يطالب أيوب أن يتراجع عن شروره التي كان يمارسها خفية، ظانًا أن المحيطين به لا يرونها ولا يدركونها، بل والله نفسه لا ينشغل بها، لذا حلت به التجارب لكي يراجع أيوب نفسه، ويعترف بخطاياه العظيمة، وآثامه التي بلا نهاية. يليق بأيوب -في عيني أليفاز- أن يدرك أنه صار في فضيحة، لا من أجل النكبات في ذاتها، وإنما من أجل ما هو ورائها من فضيحة على الأرض كما في السماوات. |
|