رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علاقة الرجاء بالإيمان والمحبة الثلاثة معاً تكوّن الفضائل الإلهية التي تنظّم علاقة الخالق بالخليقة وتشكّل الوسيلة التي بها يستطيع الإنسان أن يعيش مع الله حياة اتحاد روحي ومودة كبيرة. ويقف الرجاء بين الإيمان والمحبة كما تتوسط الأخت الصغيرة أختيها الكبيرتين ممسكة أيديهما. »فالإيمان قوام الأمور التي ترجى وبرهان الحقائق التي لا تُرى« (عب 1:11). ودرجة رجائنا تتأثر بدرجة إيماننا بقدرة الله وأمانته ورحمته. الرجاء يوصلنا إلى عتبة المحبة. فالرغبة في امتلاك المحبوب تضاعف قوة المحبة في قلب الإنسان. والمحبوب هو الله، والسعادة الأبدية هي امتلاك الله بالعيان. وبدورها فإن المحبة تقوّي الرجاء: »فمحبتنا الحالية لله الذي لا نراه تزيد فينا الرغبة في رؤيته«. |
|