رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات فى مزمور " من الأعماق صرخت اليك يارب تأملات قداسة البابا شنودة الثالث انه اول مزمور فى صلاة النوم ( مز 129) ونبدأ به آيه آيه : + من الاعماق صرخت اليك يارب كلمة ( الاعماق ) تعنى هنا الكثير من المعانى الروحية . فهى تعنى اولا ( من اعماق القلب ) فهنا انسان لا يصلى فقط ، وانما يصرخ الى الله صراخاً من اعماق القلب . لماذا ؟ * لأنه يصرخ ايضاً ( من عمق الاحتياج ) . صرخة انسان عاجز عن انقاذ نفسه فى وسط مشاكل كثيرة فلا توجد امامه وسيلة سوى ان يصرخ الى الله ، من عمق اعماقه . انها اذن ليست صلاة سطحية وليست كلام شفتين وانما هى صراخ الى الله بعد ان مر عليه اليوم بطوله واتى الى المساء وامامه كل ضعفات النهار . * قد تكون ايضاً صراخاً من عمق الهوة ، او من عمق السقوط ، او من عمق العجز هناك كثيرون يصلون اليك يارب صلاة حب او مشاعر اشتياق . ولكنى هنا اقدم اليك صرخة انسان عاجز عن قيادة نفسه فى الطريق اليك ، انسان عاجز عن التخلص من خطاياه . يقوم من سقطة ليقع فى هوة اخرى . ومن اعماق ضعفه يصرخ اليك .. انا لست اصلى وانا على حافة الخطية وانما فى اعماقها . لست ايأس اطلاقاً حيث توجد رحمتك ، وانما انا اصرخ اليك موقناً انك انت الوحيد الذى يستطيع ان ينتشلنى مما انا فيه طالباً ان تمتد يدك بالمعونة . انا اصرخ كما قال ذلك الزجال : مثل صرخة غريق بينده قارب النجاة بينده بينده بينده بكل قواه ، للحياة انا لم اصرخ الى احد من الناس ، بل اليك وحدك . لانه ان لم يحرس الرب المدينة فباطلا يسهر الحراس ( مز 126 ) . فالاتكال على الرب خير من الاتكال على البشر (مز 127 ) . بل " المتوكلون على الرب مثل جبل صهيون ، لا يتزعزع الى الابد " ( مز 124) . طالما سمعت من الناس نصائح ووعود وبقيت كما انا ليس لى معين سواك . انت معين من ليس له معين ، ورجاء من ليس له رجاء . انت عزاء صغيرى القلوب ، وميناء الذين فى العاصف .. انت الذى انقذت الفتية من أتون النار ، ودانيال من جب الاسود . انت الذى انقذت يونان من بطن الهاوية ، حينما قال لك " صرخت من جوف الهاوية ، فسمعت صوتى " (يون 2:2 ). تنطبق عليا حالة المرتل فى المزمور حينما قال " .. تأملت عن اليمين و أبصرت ، فلم يكن من يعرفنى . ضاع المهرب منى ، وليس من يسأل عن نفسى . فصرخت اليك يارب وقلت : انت هو رجائى وحظى فى ارض الاحياء. انصت الى طلبتى فاننى قد تذللت جداً " (مز 141) * وايضاً انا اصرخ اليك ، لأنى لا اعتمد على ذاتى. لا اثق بقوتى ولا بأرادتى ولا بوعودى التى اعدك بها . كم وعدت الله وعداً حانثاً ليتنى من خوف ضعفى لم اعد اننى كما يقول الكتاب " الارادة حاضرة عندى . واما انا افعل الحسنى ، فلست اجد " . " لست افعل الصالح الذى اريده . بل الشر الذى لست اريده . فإياه أفعل " ( رو7: 18 ،19) . عدوى أقوى منى ، وانا عاجز عن مقاومته لذلك : + استمع يارب صوتى . ولتكن اذناك مصغيتين لصوت تضرعى |
23 - 12 - 2012, 08:39 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
فرحتى انى انضميت معاكم
|
رد: تأملات فى مزمور " من الأعماق صرخت اليك يارب
هتفضل في قلوبنا يا سيدنا
|
|||
23 - 12 - 2012, 10:09 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات فى مزمور " من الأعماق صرخت اليك يارب
شكرا على المرور
|
||||
23 - 12 - 2012, 10:26 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: تأملات فى مزمور " من الأعماق صرخت اليك يارب
شكراً أختنا العزيزة رائعه وجميلة جداً
الموضوع قمة الكمال وكل التأملات البديعه الرب يبارك عملك دائماً آمين |
|||
24 - 12 - 2012, 05:57 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات فى مزمور " من الأعماق صرخت اليك يارب
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 1:141 / يارب اليك صرخت |
مزمور 69| من الأعماق صرخت إليك |
" من الأعماق صرخت " القديس يوحنا ذهبي الفم |
من الأعماق صرخت اليك يارب |
كلمة فى ودنك + ردد اليوم هذه الآية : " من الأعماق صرخت إليك يارب " |