الأولاد يسألون آباءهم
ويكون حين يقول لكم أولادكم ما هذه الخدمة لكم، أنكم تقولون
هي ذبيحة فصح للرب الذي عبر عن بيوت بني إسرائيل
في مصر لما ضرب المصريين وخلّص بيوتنا. فخرّ الشعب وسجدوا
( خر 12: 26 ،27)
تسلم بنو إسرائيل التعليمات الخاصة بعمل الفصح في أرض مصر، وتسلموا في نفس الوقت الترتيبات الخاصة بعمله من سنة إلى أخرى لكي يذكروا الخلاص العظيم الذي عمله الرب لهم.
وعندما يعملون الفصح في البرية أو في كنعان يتذكرون أن الملاك المُهلك قد عبر بنعمة الله عن بيوتهم دون أن يهلك الأبكار لأن الرب رأى دم الخروف على العتبة العُليا والقائمتين لأبوابهم.
والرب حدد أيضاً الإجابة التي يُجيب بها الآباء أولادهم عندما يسألونهم من جهة هذه الخدمة: "وتُخبر ابنك في ذلك اليوم قائلاً من أجل ما صنع إليّ الرب حين أخرجني من مصر ... ويكون متى سألك ابنك غداً قائلاً ما هذا، تقول له بيد قوية أخرجنا الرب من مصر من بيت العبودية .." ( خر 13: 8 ،14)
وفي عهد النعمة يشترك المؤمنون كل يوم أحد في عشاء الرب. إنها وليمة بسيطة جداً بها يذكرون موت الرب على الصليب ليكفّر عن خطاياهم، ويُخبرون به.
وعندما يتحدث الأولاد بحرية مع والديهم، من الطبيعي أن يسألوهم عن ما يعني بالنسبة لهم أن يأكل كل واحد قطعة صغيرة من الخبز ويشرب قليلاً من الخمر من كأس. وكم يكون أمراً مُفرحاً أن تأتيهم الإجابة بأمانة: إن هذا بالنسبة لي يحصر فكري في العمل غير العادي، إذ أن الرب يسوع ابن الله قد جاء إلى هذه الأرض ليبذل نفسه فدية عني. والخبز يذكّرني بجسده الذي بذله لأجلي على الصليب. والخمر يذكّرني بدمه الذي سال من جنبه المطعون لأجلي. إن جميع خطاياي الماضية والحاضرة والمستقبلة قد غُسلت في دم الرب يسوع.
إن هذا سبب سعادة عظيمة لي أن أستطيع أن أذكر موت مخلصي كما أوصاني هو. هذا يذكّرني لماذا أحبني حتى بذل حياته لأجلي، وهكذا تنتعش محبتي له.
ثم إني أشترك في هذه الوليمة مع أولاد آخرين لله هم إخوتي وأخواتي في المسيح. نحن أعضاء في عائلة واحدة مع المخلص نفسه، وكذا مع الآب أبينا وأبي ربنا يسوع. !