منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 09 - 2013, 03:07 AM
الصورة الرمزية Haia
 
Haia Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Haia غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 230
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7,368

مراحل الأزمة :
يحدّد كارل يونغ خمس مراحل لأزمة لمنتصف الحياة :
1- التكيّف : أي تحقيق ما ينتظره الآخرون، وهذا يتمّ في الجزء الأوّل من الحياة، لكنّه الإطار الّذي تتمّ فيه الأزمة.
2- الانفصال : رفض الاستقرار الحاليّ .
3- الضياع : مرحلة عدم اليقين والشك، ويبدو فيها المتأزّم تائهاً يتخبّط في الظلام .
4- الاندماج ثانيةً : العمل على تحديد «مَن أنا» والارتياح لهذه الهويّة الجديدة .
5- التفرّد : مواجهة الذات والأزمة وقبول السمات الرديئة في الشخصيّة .

التكيّف :
يفترض يونغ أنّ الإنسان يولد مع تفضيلاتٍ معيّنة يسمّيها «الشخص Personae» . إنّها سليقيّة (فطريّة) وليست من تأثير المحيط. ما يؤثّر فيه المحيط هو سلوك الشخص ونظرته إلى ذاته. وتؤثّر في هاتين النقطتين عوامل عدّة كالأهل والأشقّاء والأطفال الآخرين في المدرسة والتلفزيون والمحيط أيّام الطفولة ... ولمّا كان الطفل يسعى إلى إرضاء الآخرين كي يقبلوه، تتغيّر سلوكيّاته ونظرته إلى نفسه كي يتمكّن من ولوج مختلف الأوضاع الاجتماعيّة الّتي يجد نفسه فيها . ويطلق يونغ على هذه العمليّة اسم التكيّف. فبالقدرة على التكيّف نستطيع أن نظهِر أنفسنا للآخرين بطرائق مختلفة بحسب الظروف. فيكون لنا عدّة شخصيّات، أي نضع أقنعة لنظهِرَ للآخرين ما نريد أن يروه عنّا. وفي بعض الأحيان، تختلف طريقة تكيّفنا مع الآخرين عن تفضيلاتنا الشخصيّة. مثلاً، يولد طفل مع ميلٍ إلى الانطواء، فيجد أنّ عليه الانفتاح لينال الحبّ والانتباه اللذَين يحتاج إليهما كفتى صغير. وحين يكبر، يتابع السلوك كشخصٍ منفتح، ويؤمن بأنّه منفتح، ولا يتمّ الإقرار بتفضيله الحقيقيّ للانطواء . ويمكن أن يكون هناك ضغط ثقافيّ أو اجتماعيّ أو بيئيّ من أجل أن يرغب ببعض الطرائق. فيولّد هذا «صراع حربٍ» مع نظرته إلى ذاته. فتشتدّ فيه النزعة إلى الانفتاح، ويؤمن بأنّ شخصه انفتاحيّ بينما شخصه الحقيقيّ انطوائي. وقد يستهلك الحفاظ على الشخص الحقيقيّ طاقة كبيرة إذا كان الصراع شديداً. لذلك يكون منتصف العمر لهؤلاء الأشخاص مساراً صعباً ومؤلماً. فشدّة أزمة منتصف الحياة تتناسب طرداً مع شدّة الفارق بين الشخص السليقيّ والشخصيّة (القناع) الّتي يظهرها الإنسان للآخرين .

الأنفصال :
تتميّز المرحلة الأولى من أزمة منتصف الحياة بالتساؤل حول الشخصيّة الّتي يقدّمها الإنسان للآخرين، وذلك في عمر 30 أو 40 أو 50 سنة. إنّه ينظر إلى شخصيّته على أنّها قناع، ويقرّ بأنّه وضع مختلف الأقنعة في أوضاعٍ متنوّعة. في الانفصال، ينزع الفردُ أقنعته وينظر إليها ويتساءل :
1- مَن هو الشخص الّذي تحت القناع ؟
2- هل هذه الأقنعة مكتسبة أم أنّها طبيعتي الحقيقيّة ؟
3- هل تظهِرُ للآخرين مَن أنا على حقيقتي أم تظهِرُ حقيقةً مزيّفة ؟
4- هل تظهِر إلى مَن أشبه حقّاً ؟
5- إلى مَن أشبه ؟

الضياع :
يقود التساؤل حول الشخصيّة إلى درجة كبيرة من عدم اليقين ، وإلى حالةٍ نفسيّة من الفراغ . الشخصيّة القديمة نُزِعَت، ربّما وقتيّاً فقط، ولم توضع شخصيّة جديدة مكانها. فيشعر الشخص :
1- بعدم اليقين مَن هو .
2- ضياع وعدم يقينٍ في كيفيّة التقدّم.
3- خشية من الطيش وقرارات تغيير مسار الحياة.
4- خوف من أن تدوم حالة عدم اليقين هذه.

الاندماج ثانيةً :
حين يخفّ عدم اليقين، يتبنّى الشخص شخصيّةً جديدة، وتكون عادةً أكثر تجانساً مع ما حدث في داخله، ويشعر بالارتياح مع بقايا عدم اليقين الّتي ظلّت فيه. في أثناء الاندماج الثاني:
1- ينمو لدى الشخص فهم أفضل لـ " مَن أنا "
2- يتبنّى الشخصيّة المكتسبة والأدوار، ويقوم بها ثانيةً على أسسٍ أصلب .
3- ينال بعض المعنى لعدم اليقين الّذي يشعر به .
4- يرتاح أكثر مع نفسه ومع الآخرين كما هم .

الفرادة :
المرحلة الأخيرة لهذا المسار هو الإقرار بالصراعات الموجودة فينا، وإقامة توازنٍ بينها. مثلاً :
1- قبول سلطة الآخرين ، أي قبول سلطة على حياته .
2- تقديم الشخصيّة للآخرين، فيعمل ويفكِّر ويتكلّم بانسجامٍ مع ما في داخله .
3- يلبّي احتياجات الآخرين، أي يلبّي احتياجاته الداخليّة.
4- يقبل البقع المظلمة فيه ، ولا يسقطها على الآخرين، ويعيش بدون مثاليّات .
5- يواجه النواحي المكبوتة في شخصيّته واللاواعية والّتي لا يحبّها .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أزمة منتصف العمر عند الرجال
أزمة منتصف العمر : mid life crisis
أزمة منتصف الحياة 5 #
أزمة منتصف الحياة 3 #
أزمة منتصف الحياة 1 #


الساعة الآن 12:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024