ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تعكس وعود الله بحسب الكتاب المقدس شخصيته في الامتداد الشاسع للأدب الكتابي الواسع، فإن وعود الله هي بمثابة إعلانات عن الطبيعة الإلهية وتأكيدات أمانته التي لا تتزعزع. عند التأمل في هذه الوعود المقدسة، يجب على المرء أن يسعى إلى إدراكها من خلال عدسة شخصية الله كما صورها الكتاب المقدس. فالخالق الكلي القدرة، الذي جاءت كلمته بالكون، هو نفسه الإله الذي لا تتزعزع وعوده التي لا تتزعزع وأبدية. وهكذا، يقف كل وعد كشهادة على ثباته وإحسانه وعمق محبته للبشرية. أولاً، يؤكد ثبات وعود الله على طبيعته الثابتة. في عالم يتسم بالتغيير وعدم اليقين، يعكس الثبات الإلهي الذي يقدمه الله - الذي يتجلى من خلال الوعود التي تظل ثابتة عبر آلاف السنين - جوهره الثابت. كما ورد في سفر العدد 23: 19: "لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيُغَيِّرَ رَأْيَهُ. هَلْ قَالَ فَلَا يَفْعَلُ؟ أَوْ تَكَلَّمَ فَلَا يَفْعَلُ؟ هذه الموثوقية التي لا تتزعزع تدعونا إلى الثقة، مدركين أن الوعود التي تشمل الخلاص والتدبير والسلام الأبدي راسخة في حجر أساس أمانته الأبدية. بالإضافة إلى ذلك، ينعكس إحسان الله بوضوح من خلال وعوده. فمع كل تعهد بالبركة والحماية والإرشاد، نلمح قلب أب محب عازم على رعاية أبنائه وقيادتهم. يضيء العهد الجديد هذا الأمر أكثر بإعلانه أن المؤمنين بالمسيح هم متلقون للبركات الروحية التي تتجاوز الزمنية. يوضح ذلك ما جاء في أفسس 1: 3، إذ يقول: "مُبَارَكٌ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَأَبُوهُ، الَّذِي بَارَكَنَا فِي الْمَسِيحِ بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ". مثل هذه الوعود لا تكشف فقط عن كرم الله بل عن رغبته العميقة في الشركة الحميمة معنا، وتعزيز علاقة مبنية على الثقة والإخلاص. وعلاوة على ذلك، فإن وعود الله تدل على إحسانه وعدله المطلق. تعكس وعود الله بالراحة والعدل والفداء في أوقات المحنة طبيعته الرحيمة والبارّة. تأمل في الوعد الوارد في إشعياء 41: 10، "لاَ تَخَافُوا لأَنِّي مَعَكُمْ، لاَ تَجْزَعُوا لأَنِّي أَنَا إِلهُكُمْ، وَأَنَا أُقَوِّيكُمْ وَأُعِينُكُمْ وَأُؤَيِّدُكُمْ بِيَمِينِي الْبَارَّةِ". هذه الطمأنينة تنبع من إله عادل ومحب في آنٍ معًا، يضمن لنا حضوره الذي يرافقنا في كل ظروف الحياة. في نهاية المطاف، فإن الطبيعة الدائمة للوعود الإلهية توفر مرآة تعكس محبة الله التي لا حدود لهاوالأمانة والقدرة الكلية. إنها تدعو المؤمنين إلى المشاركة في السرد الإلهي حيث كل وعد، من العهد القديم إلى العهد الجديد، يربط بين الإنسان والمتعالي. من الناحية اللاهوتية، هذه الوعود ليست مجرد أقوال، بل هي جزء لا يتجزأ من إطار عهد الله مع خليقته، وهي بمثابة قنوات للنعمة الإلهية والفضل. دعونا نلخص: تعكس وعود الله طبيعته الثابتة. تُظهر الوعود الإلهية إحسان الله ورغبته في الشركة مع البشر. إنها تكشف عن إحسان الله الكلي وعدله في أوقات المحنة والراحة. المواعيد هي جزء من إطار الله التعاهدي، وتعمل كقنوات للنعمة الإلهية. |
|