رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فكيف تم اللقاء؟ يقول الكتاب أولاً: «ثمَّ دَخَلَ وَاجْتَازَ فِي أَرِيحَا». قبل أن يذهب إلى أريحا (مدينة ملعونة) كان قد أتى إلى الأرض الملعونة بسبب الخطية (تكوين٣: ١٧)، ذهب السيد يدفعه الحب ليخلص نفوسًا غالية على قلبه!! أليس هذا عجيبا؟ لم يكن السيد فقط مستعدًا أن يذهب إلى أرض ملعونة ولا إلى مدينة ملعونة (أقولها مرتجفًا) أنه صار لعنة لأجلنا (غلاطية٣: ١٣). ثانيًا: توجه بالقصد إلى حيث يقبع هذا العشار. «فَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْمَكَانِ، نَظَرَ إِلَى فَوْقُ فَرَآهُ، وَقَالَ لَهُ: “يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وَانْزِلْ، لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ”». إنه من قيل عنه «مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا» (يوحنا١: ١٤). نعمة الله في المسيح حققت له أضعاف ما أراد! أراد أن يرى يسوع، وها يسوع يكلمه. أراد أن ينظر جلاله لحيظة وها السيد سيمكث معه يومًا. أراد أن يراه عابرًا وها السيد يذهب إلى بيته ويجالسه. يا لعمل نعمة الله؛ إنها أغنى وأجمل وأعمق من الخيال. |
|