رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
…”وَلَكِنَّكَ لَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَرَانِي لاَ يَعِيشُ.” سِفر الخُروج 20:33 ما هي القداسة؟ إنَّ كَلِمَة “قِدّيس” تَعني “المُفرَز أو المُخَصَّص” وتُطلَق كَصِفة على الأشخاص أو الأشياء الذينَ تَمَّ فَصلهُم عن البَقيَّة لِيَتَكَرَّسوا لِعِبادَة الله. أمَّا عِندَما نَصِف الله فَنَقول عَنهُ “قُدُّوس” ونَعني بذلِك أنَّهُ مَصدَر القَداسة لأنَّهُ مَفصول عن الخَليقة ومُتَمَيِّز عنها، ولأنَّهُ الكامِل أخلاقِيّاً، فهو لا يُشابِه البَشَر الخُطاة، لذلكَ من غَير المُمكِن أن يدنو مِنهُ شَيء نَجِس، ونَحنُ كبَشَر تنَجَّسنا بالذُّنوب والخَطايا، وبذلِك خَسِرنا الإمتياز الذي تَمَتَّعَت بهِ البَشَرِيَّة قبلَ سُقوط آدَم، وهو التَّواجُد بِمَحضَر الله والعَيش مَعهُ. لِنُوَضِّح الفِكرة أكثَر بإمكانِنا تَشبيه قداسَة الله بالشَّمس، فالشَّمس بِحَرارَتِها تُنَقّي كُل شَيء تَقَع عليهِ، لكِنَّها في الوَقت عَينِهِ َتُحرِق كُل شَيء يَقتَرِب مِنها، لَيسَ لأيّ سوء مُتَأصِّل بِأشِّعَتِها بَل لأنَّ أيّ جِسم يقتَرِب مِنها لن يَحتَمِل وَهج حَرارَتها العالي جِدّاً. |
|