رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكَانُوا كلُّهُم يَجْتَمِعُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ
الجمعة الثاني من زمن العنصرة وكَانَتْ تَجْرِي عَلى أَيْدِي الرُّسُلِ آيَاتٌ كَثِيرَةٌ وعَجَائِبُ بَينَ الشَّعْب. وكَانُوا كلُّهُم يَجْتَمِعُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ في رِوَاقِ سُلَيْمَان. ولَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الآخَرِينَ يَجْرُؤُ أَنْ يُخَالِطَهُم. لـكِنَّ الشَّعْبَ كَانَ يُعَظِّمُهُم. وكَانَ كَثِيرُونَ يُؤْمِنُونَ ويَنْضَمُّونَ إِلى الرَّبّ، جُمْهُورٌ مِنْ رِجَالٍ ونِسَاء، حَتَّى إِنَّهُم كَانُوا يَحْمِلُونَ الـمَرْضَى إِلى السَّاحَات، ويَضَعُونَهُم عَلى فُرْشٍ وأَسِرَّة، عَسَى أَنْ يَقَعَ ولَوْ ظِلُّ بُطْرُس، لَدَى مُرُورِهِ، عَلى أَحَدٍ مِنْهُم. وكَانَ جُمْهُورٌ مِنَ الـمُدُنِ الـمُجَاوِرَةِ لأُورَشِلِيم، يَتَجَمَّعُونَ حَامِلينَ الـمَرْضَى والـمُعَذَّبينَ بِالأَرْوَاحِ النَّجِسَة، وكَانَ هـؤُلاءِ جَمِيعًا يُبْرَأُون. وقَامَ عَظِيمُ الأَحْبَار، وجَمِيعُ الَّذِينَ مَعَهُ مِنْ مَذْهَبِ الصَّدُّوقِيِّين، وقَدِ امْتَلأُوا حَسَدًا، فَأَلْقَوا أَيْدِيَهُم عَلى الرُّسُل، ووَضَعُوهُم في السِّجْنِ العَامّ. لـكِنَّ مَلاكَ الرَّبِّ فتَحَ أَبوابَ السِّجْنِ لَيْلاً، وأَخْرَجَهُم، وقَالَ لَهُم: “إِذْهَبُوا، وقِفُوا في الـهَيْكَل، وكَلِّمُوا الشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ الـحَيَاةِ هـذِهِ!”. فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ، دَخَلُوا الـهَيْكَلَ عِنْدَ الفَجْرِ وأَخَذُوا يُعَلِّمُون. قراءات النّهار: أعمال الرسل 5: 12-21أ / يوحنا 15: 22-27 التأمّل: “وكَانُوا كلُّهُم يَجْتَمِعُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ”! تميّزت الجماعة المسيحيّة الأولى بروح الوحدة التي تحترم مواهب وقدرات كلّ شخص وتمايزه دون أن يشكّل ذلك تحدّياً أو تهديداً للوحدة! في هذا نجد درساً لنا فبمقدار وحدتنا تثمر جهودنا في سبيل خدمة الإنسان وخدمة رسالتنا، رسالة المحبّة، التي أوكلنا بها الله! علينا أن نعمل بكدٍّ كي نبقى موحّدين بالإيمان فتتضافر جهودنا في سبيل بنيان شعب الله وخدمته! |
|