هناك نصب يرتفع عاليًا فوق التاريخ، مُقدِّمًا الحرية الروحية الحقيقية للشعوب المستعبدة في كل مكان، نصب أعظم بما لا يُقاس من تمثال الحرية الأمريكية؛ ذلك هو صليب الجلجثة الذي عليه عُلِّق الرب يسوع المسيح منذ ألفي سنة. ولأول وهلة قد نرتعب وننفر من ذلك المنظر، ثم نرى ابن الله الذي بلا خطية حاملاً إثم جميعنا ومائتًا عن خطايانا، ومن على الصليب نسمع كلمات الغفران: «يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ» (لوقا23:34)، ثم: «قَدْ أُكْمِلَ» (يوحنا19:30)، وإذ نضع ثقتنا في المسيح باعتباره مُخلِّصنا وفادينا، يتدحرج عن نفوسنا، المُتعَبة بالخطية، حمل الذنب الثقيل، ونصير أحرارًا إلى أبد الآبدين.