رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مميش يكشف تفاصيل حفل افتتاح القناة أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، عن تفاصيل حفل افتتاح قناة السويس الجديدة الخميس المقبل، مضيفا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد على أهمية إجراءات التأمين في الدرجة الأولى، لأن العالم سيقيس مصر وأمنها بهذا اليوم. وقال مميش، في تصريحات صحفية، الأحد، إن الحفل سيبدأ باستقلال الرئيس السيسي الباخرة المحروسة لتجوب القناة في عرض بحري، تتوسط فيه المحروسة وحدات بحرية، بينما ستحلق طائرات الرافال والإف ١٦ في عرض جوي احتفالا بافتتاح القناة، لافتا إلى أن هيئة القناة قررت الالتزام بالتقاليد البحرية في الاحتفال واستخدمت لغة البحار في رفع الأعلام لإعلان افتتاح القناة الجديدة. وأضاف مميش: «حتى الآن كان من المقرر أن يكون الرئيس بمفرده على متن المحروسة، لصعوبة إجراءات صعود ونزول باقي الضيوف على متن الباخرة، والوقت الذي سيتطلبه ذلك، إلا أن الرئيس اقترح أن يكون معه على متنها بعض ممثلي الشعب بصفتهم أصحاب القناة، ويجري الآن دراسة ذلك وتحديد ممثلي الشعب المشاركين». وأشار مميش إلى أنه عقب انتهاء العرض البحري سيتوجه الرئيس إلى مكان الاستراحة، حيث يوجد الضيوف بخيمة الضيافة، لاستقبالهم واصطاحبهم إلى المنصة الرئيسية للحفل، لتبدأ المراسم الرسمية للاحتفال بعزف السلام الجمهوري وعرض فيلم وثائقي عن أعمال الحفر بالقناة الجديدة. وأوضح مميش أنه سيلقي كلمة في الحفل ويعرض تقريرا عن الإجراءات التي تمت في القناة الجديدة، ثم يدعو الرئيس السيسي للتوقيع على أمر تشغيل القناة، ويقرأ أمام الناس: «نحن الرئيس عبدالفتاح السيسي، نأذن ببدء تشغيل قناة السويس الجديدة»، وعندها ستنطلق قافلتان في القناتين القديمة والجديدة في الاتجاهين كل قافلة مكونة من ٣ سفن، وعقب ذلك يلقي الرئيس كلمته وتبدأ فقرة غنائية قصيرة مكونة من ٤ أغاني بينهم أغنية للأطفال، ثم يلتقط الرئيس صورة تذكارية مع الملوك والرؤساء خلفيتها القناة الجديدة. وأضاف: «عقب انتهاء الحفل النهاري سيتوجه الضيوف بحرا إلى مقر الضيافة بفندق ميركور، حيث ستقام مأدبة عشاء يعقبها حفل فني يبدأ بمجموعة من الأغاني الوطنية، ثم فقرة موسيقية للموسيقار عمر خيرت تتضمن مقطوعة خاصة عن القناة الجديدة ومجموعة من الأغاني الوطنية بينها أنت مصري، ثم يعرض مشهد النصر من أوبرا عايدة، وتنطلق الألعاب النارية في سماء الإسماعيلية، قبل أن يعود الضيوف للمنصة الرئيسية ويعزف السلام الوطني». وأكد الرئيس أن أهم شيء في الاحتفال هو الأمن، وقال: «مش هانسمح لظفر واحد يتكسر في الحفلة»، مشيرا إلى أنه تم تنظيم حملة دعائية للقناة خارج البلاد، وقال: «حفل افتتاح القناة القديمة ظل محفورا في التاريخ، ونحن حريصون على أن يكون هذا الاحتفال في ذاكرة التاريخ للأجيال المقبلة»، مشددا على أنه لم يقبل مليما واحدا من ميزانية الدولة في تمويل حفل الافتتاح، واعتمد على مشاركات الناس في فرحة مصر، واصفا الشعب المصري بأنه رائع. وحول تكلفة الاحتفال، قال مميش إنه يتم حسابها الآن، لأن الاستعدادات ما زالت مستمرة، مشددا على أنه أقل بكثير من الأرقام التي تداولتها وسائل الإعلام، والتي وصلت إلى ٣٠ مليون دولار. وأشار مميش إلى أن حفل الافتتاح مهم جدا لأنه يعبر عن مصر وعما يحدث فيها، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من تجهيزات لوجيستية فظيعة، وتابع: «القناة محفورة في مصر ومولها الشعب المصري وكل دول العالم تمر عبرها، فهي شريان حياة للعالم، لذلك كان لابد أن يحضر ملوك ورؤساء العالم الاحتفال، إضافة إلى فئات الشعب، وممثلين عن ٢٧ محافظة من سيدات وشباب وعمال وفلاحين وبعض الفئات الرياضيين والإعلاميين ورجال أعمال وسفراء»، وقال: «مصر كلها هاتحضر الحفلة»، مضيفا أنه تم إنشاء ٣٠ خيمة للاحتفال ستمثل فيها جميع فئات الشعب، بما فيهم أسر الشهداء وأبنائهم، وخيمة للإعلاميين ورؤساء التحرير تشكل مركزا إعلاميا مجهزا، وخيمة للضيوف من ملوك ورؤساء. وأكد مميش أن الرئيس سيعلن في كلمته خلال الافتتاح عن مشروعات تنموية جديدة، مؤكدا: «سيكون هناك تكليف جديد من ٧ أغسطس»، وأشار إلى أنه عرض على الرئيس في اجتماعه السبت مخطط تنمية ميناء شرق بورسعيد من ممرات صناعية وأرصفة، حيث سيتم حفر قناة جانبية توصل للميناء مباشرة، وتابع: «الكراكات موجودة فسنستخدمها في الحفر وهي مسافة قصيرة». واستهل مميش حديثه بالاعتذار عن ارتدائه «الكاجوال»، مرجعا ذلك لمتابعة البحر والملاحة والاستعداد لحفل قناة السويس، وأوضح أن قناة السويس الجديدة فكرة مصرية وتمويل وتنفيذ مصري، ولولا تمويل الشعب المصرى للمشروع لكنا في موقف صعب، وتابع: «نحن نحافظ على أموال الشعب المصري تماما، وعلى المستوى الشخصي أرجو أن تتكرر قناة السويس الجديدة في مشروعات مقبلة». وأوضح أنه تم إخلاء المجرى الملاحي تماما منذ يومين، مشيرا إلى أن التخطيط كان جيدا للمشروع لذلك نهايته كانت جيدة، واصفا يوم التشغيل التجريبي لقناة السويس الجديدة بأنه أسعد يوم في عمره. ولفت إلى أن الشباب المصري بطل، وأنه سعيد بتعاونه مع الشباب المدني بعدما كان يعمل مع الشباب العسكري، مشددا على أن عدم وجود فرق بين الجيش والشعب، وأضاف أن منظمة الملاحة العالمية جاءت وعاينت القناة الجديدة، وقالت إنها قناة عالمية صالحة للملاحة. وأكد مميش أنه طالب الشركة التي شاركت في حفر القناة الجديدة باستمرار الكراكات للمشاركة في مشاريع مقبلة، توفيرا للنفقات، مضيفا أنه سيتم إجراء بروفة الاثنين على التشكيل الذي سيتم عرضه خلال الحفل. وحول المنافسة مع ميناء دبي، قال مميش: «من حقنا أن نطور أنفسنا، وقناة السويس هي طريق مباشر وموقع متميز لا تحتاج السفن للانحراف عن مسارها للحصول على خدمات من موانئها، وهذه ميزة تنافسية إضافية عندما يكتمل مشروع التنمية، والمنافسة هي المنافسة ومن حقي أتطور وكلنا أشقاء وعلاقتنا قوية بالإمارات، وكل واحد يسعى ونحن لَّم نتدخل في شؤون أحد عندما طور من نفسه»، وشدد على أن قناة السويس لا تفرق بين علم وعلم ولا تمنع مرور أحد، لكنها تمنع السفن المحملة بالرقيق والمخدرات، أو التي في حالة حرب معلنة مع مصر. وأشار إلى أن مشروع محور التنمية سيوفر أكثر من مليون فرصة عمل حتى ٢٠٣٠، وتابع: «تصنيف المجرى الملاحي يزيد أو يقل حسب قدرته على استيعاب السفن ومرورها». وشرح مميش أهمية قناة السويس في شكل توضيحي، حيث ستقلل القناة الجديدة زمن العبور بمعدل ١١ ساعة، كما ستسمح بعبور السفن العملاقة، وبالتالي ستوفر على السفن الوقت والوقود، واصفا العمل في القناة الجديدة بأنه كان على «قلب رجل واحد»، معربا عن عزمه الاستفادة من الشباب النجاح في مشروع القناة الجديدة وفي العمل بمشروعات أخرى. وقال: «فور البدء في مشروع تنمية شرق بورسعيد، سيكون هناك بدء للتنمية في العين السخنة»، ولفت إلى أن عمل صناعة للسيارات في تنمية قناة السويس يحتاج إلى عمالة مدربة لذلك. وحول ما يزعمه البعض بمحاولة نسب مشروع قناة السويس الجديدة بأنه سبق عرضه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، أوضح مميش: «هناك فرق بين التفكير والتنفيذ، وكل رؤساء الهيئة السابقين طرحوا فكرة الازدواج، المهم هو إرادة وقرار التنفيذ والقيادة قرار». وجدد مميش التأكيد على أن القناة آمنة وصالحة لإبحار جميع أنواع السفن، وقال: «من يمر بالقناة أمانة في رقبتنا، ولابد أن نكون أوفياء للأمانة، وأول مشاريع التنمية للقناة الجديدة هو مدينة الاسماعيلية الجديدة ومزارع سمكية وإنشاء ٦ انفاق للربط مع سيناء، لأن التنمية هي مفتاح الأمن في سيناء». وأضاف: «نفذنا أكبر عملية تكريك في التاريخ شارك فيها ٧٥٪ من كراكات العالم، ولو انتظرنا كانت لظهرت قنوات بديلة»، وتابع: «الرئيس السيسي قال لي في بداية المشروع: اشتغل وربنا معاك.. أنا في ظهرك». وأشار إلى أن تنفيذ مشروع محور تنمية قناة السويس يتطلب قوانين استثمار مشجعة وعمالة مدربة وبنية تحتية، لافتا إلى هيئة قناة السويس ستتولى الإشراف على مشروع التنمية لحين إنشاء هيئة تنمية القناة. نقلا عن المصرى اليوم |
|