رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"المرأة ذات النعمة تحصل كرامة، والأشدّاء يحصلون غنى" [ع 16] في الترجمة السبعينيّة: "المرأة ذات النعمة ترفع الكرامة للإنسان، أما التي تكره الأمور البارة فهي عرش للهوان". بمعنى أنه بسبب الزوجة التقية والحكيمة يكرَّم رجلها، أما التي لا تهتم بأبديتها وخلاصها، فتصير كرسيًا للعار، كل من يلتصق بها يخسر كرامته. وكأن الحكيم هنا يحث الإنسان أن يختار شريك الحياة ذا نعمة وتقي. الأشداء أو الأقوياء جسمانيًا غالبًا ما يكونوا قادرين على العمل من أجل التمتع بالثروة، كما على حمايتها ممن يحاولون سلبها أو اغتصابها. هكذا بالنعمة والوداعة تستطيع المرأة أن تنال كرامة وتقديرًا في أعين الكثيرين. ليس في المرأة ما هو أجمل من لمسة النعمة ومسحة التواضع والوداعة واللطف مع الحكمة. هذا ما لمسه داود النبي في شخصية أبيجايل، إذ قال لها: "مبارك الرب إله إسرائيل الذي أرسلكِ هذا اليوم لاستقبالي. ومباركة أنتٍ لأنك منعتيني اليوم من إتيان الدماء، وانتقام يديَّ لنفسي" (1 صم 25: 32-34). كما استطاعت راعوث الأممية أن تنال نعمة في عينيّ الله الذي اختار أن يأتي كلمة الله متجسدًا من نسلها، وفي أعين الشعب. وكما قال لها بوعز: "لأن جميع أبواب شعبي تعلم أنكِ امرأة فاضلة" (را 3: 11). * إذ يتحدث عن مجد الرجل، يقيم بولس الآن توازنًا هكذا، فلا يفتخر الرجل فوق الحد اللائق، ولا يُضغط على المرأة. ففي الرب المرأة ليست مستقلة عن الرجل، ولا الرجل مستقل عن المرأة. إن كنت تسأل من الذي جاء بعد الآخر، فإن كل منهما هو علة الآخر، أو بالأحرى ليس كل من الآخر بل الله هو علة الكل. * وقفت النسوة عند الصليب، الجنس الضعيف الذي ظهر أكثر قوة، وهكذا تغيرت كل الأمور تمامًا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمات موسى النبي الحازمة والحكيمة والواضحة |
الزوجة في رعاية رجلها |
أهمية الزوجة الصالحة في حياة رجلها |
أما شك الشخص في زوجته، أو شّك الزوجة في رجلها |
علاقة الزوجة مع رجلها |