للمؤمنين دروسًا كثيرة جدًا في هذه الأحداث الاستثنائية التي نمر بها جميعًا في هذه الأيام. لقد توقَّفت الحياة تمامًا. لا اجتماعات، ولا خدمات، ولا لقاءات. العلاج الوحيد الذي يُنادي به العالم أجمع أن يمكث الإنسان في بيته، ولا يخرج منه إلا للضرورة القصوى. وفرضت بعض الحكومات حظر التجوال بعض أو كل يوم. فتوقفت الحياة تمامًا.
ألا نتعلم من هذا الأمر درسًا؟ لقد تعلمت في هذه الأحداث الكثير من الدروس لكنني أعتبر أن أهم هذه الدروس على الإطلاق أن الله أراد أن يلفت انتباهنا أن كل شيء قد يتوقف في لحظة، لتبقى العلاقة معه هي الأهم، والأبقى. حتى النشاطات الروحية، والخدمات العظيمة، والسفر حول العالم هنا وهناك. كل هذا قد يتوقف في لحظات. وتبقى علاقتنا الشخصية مع الله هي المستمرة. فمن اعتاد على الشركة، والعلاقة اليومية المستمرة مع الله وجدها فرصة ذهبية للاستمتاع بشركة أعمق، وعلاقة أكبر مع الله. ومن لم يعتَد على ذلك لم يحتمل الجلوس في البيت. وصار متحيرًا، مضغوطًا، مضطربًا مما يحدث.