رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التباهي والتفاخر بالشر والفساد قد نتعجب كثيراً أن نرى إنساناً يدعى اسمه «غراب»! فعادة تُطلق الأسماء بمعاني توحي بالعظمة والسلطان، أو توحي بصفات نبيلة راقية، أو توحي بمغزى روحي، كاستجابة صلاة، أو ما إلى ذلك. فأن يدعو آدم امرأته «حواء»، فهذا كي ما يُظهر قصد الله من إحضارها له، إنها أم كل حي. وأن يدعو أول ابن له «قايين»، فهذا يوحي باعتزازه به، إذ معنى كلمة قايين: اقتنيت رجلاً، وهكذا نرى في كل الكتاب أسماءً عديدة تحمل معانٍ رائعة. ولكن أن يُسمي أحدٌ ابنه "غراب"، فهذا يدعو للدهشة والتعجب! فما الذي أعجبه في الغراب حتى أنه يُسمي ابنه به؟ إننا لم نسمع أن أحداً دُعيَ اسمه "حمامة"، أو"يمامة". غير أننا نقرأ أن أحد أميري مديان كان اسمه «غراب»؟! (قض7: 25) وهذا يُرينا ميل الإنسان الرديء بحسب الطبيعة، إنه يفتخر بما هو نجس ورديء. بل ويتباهى به .. «لأن الشرير يفتخر بشهوات نفسه» (مز10: 3). ألا نجد من أول تاريخ الإنسان الافتخار بالشر. وأن أول شعر نسمعه كان في تمجيد القسوة والشراسة. ماذا يقول لامك- والذي كان أيضاً أول من أدخل مبدأ تعدد الزوجات- لامرأتيه عادة وصلَّة: «اسمعا قولي يا امرأتي لامك، وأصغيا لكلامي. فإني قتلت رجلاً لجُرحي وفتى لشدخي. إنه يُنتقم لقايين سبعة أضعاف، وأما للامك فسبعة وسبعين» (تك4: 23، 24). |
18 - 12 - 2021, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الغراب والتباهي والتفاخر بالشر والفساد في الكتاب المقدس
فى منتهى الروعه الرب يباركك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الغراب وشكله في الكتاب المقدس |
الغراب والشراهة والنهم في الكتاب المقدس |
الغراب والحمامة في الكتاب المقدس |
أين ذكر الغراب فى الكتاب المقدس؟ |
التباهي والتفاخر بالشر والفساد! |