رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَينَما هو خارِجٌ مِنَ الماء رأَى السَّمَواتِ تَنشَقّ، والرُّوحَ يَنزِلُ علَيه كَأَنَّهُ حَمَامَة "خارِجٌ مِنَ الماء" في الأصل اليوناني ἀναβαίνων ἐκ τοῦ ὕδατος (أي صعد من ماء النَّهر) فتشير إلى المَعمُودِيّة بمثابة صعود مع السَّيَدِ المسيح من القبر لمُمارسة الحياة العمليَّة برُوح القيامة وقوُّتها. وتدل عبارة "صعود من المياه"، على الخروج من البحر الأحمر، لكن هذا الخروج لا ينطلق تحت قيادة موسى، بل تحت قيادة سَيَدِنا يسوع المسيح مع شعب الله الجديَدِ المَولود من خلال الخُروج الجديَدِ. وبهذا يتحقق لنا ما اشتاق إليه أشعيا النَّبي القائل: "ذَكَرَ شَعبُه الأَيَّامَ القَديمةَ وموسى. أَينَ الَّذي أَصعَدَهم مِنَ البَحْر مع رُعاةِ غَنَمِه؟ أَينَ الَّذي جَعَلَ في داخِلِه روحَه القُدُّوس؟ الَّذي سَيَّرَ عن يَمينِ موسى ذِراعَ بَهائِه وفَلَقَ المِياهَ أَمامَهم لِيَجعَلَ لَه اسما أَبَدِيًّا"؟ (أشعيا 63: 11-12). وقد ظهر السَّيَدِ المسيح خارجًا من الماء حتى يُعلن أنه منطلقٌ بشعبِه الجديَدِ المُتَّحد فيه ليهبه "البنوَّة للآب السَّماوي"! هذه هي أرض المُيعاد التي يحملنا إليها يشوع الجديَدِ (يسوع) من خلال عبوره وإيَّاهم نهر الأرْدُنّ. |
|