منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 05 - 2012, 04:19 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933


لماذا الرؤية .. ؟

حتى تدرك مدى أهمية الشئ .. عليك أولاً تحديد ماذا ستجنى إذا إمتلكته ؟ .. و أيضاً ماذا ستخسر إذا لم تمتلكه ؟
فماذا ستكون النتيجة إذا لم نكن أصحاب رؤية ؟
( أمثال 29 : 18 ) " بلا رؤيا يجمح الشعب . أما حافظ الشريعة فطوباه "
كلمة " يجمح " تفيد الحركة و لكن بدون إنجاز.
كلمة " أما " تفيد إنقسام الآية إلى شقين متضادين .. و يفهم منها ضمنياً أن هناك تطابق بين الرؤية و حفظ الشريعة .. فإذا كانت الشريعة هى التعبير عن فكر الله .. و أسلوب الله فى قيادة شعبه .. فإن معنى أن تكون لنا رؤية .. هو أن يكون لنا نفس فكر الله و أسلوبه تجاه ما نفعل .. أو أننا نقوم بما نفعل بالطريقة التى تتفق مع مشيئة الله و مع كلمة الله كشرط أساسى حتى نستطيع أن نقول أننا أصحاب رؤية .. و المراد قوله أن الرؤية هى فى الأساس ( فيما يخص الخدمة ) تتعلق بالأمور الروحية و ليس التنظيمية.
ومجمل ما تخبرنا به الآية .. أننا حينما لا نضع نصب أعيننا ما تقوله كلمة الله لنا ، و حينما لا نجتهد فى فهم فكر الله و مشيئته فيما نفعل ، فسوف نسير على غير هدى .. بلا هدف و فى النهاية فلن نحقق شئ .. حتى لو وضعنا لأنفسنا خطة عمل مدروسة .. و حددنا أهدافاً رائعة بحسب إستحساننا .. حتى لو شهد الكل لنا و لجهودنا العظيمة ، ولكن لم يشهد لنا روح الله ( عب 10 : 15 ، 16 ) .. فباطل كل ذلك .. و فى النهاية لن نجنى سوى العشب ( 1 كو 3 : 11- 15 )
( 1 صم 3 : 1 ، 2 ) " كانت كلمة الرب عزيزة فى تلك الأيام . لم تكن رؤيا كثيراً . و كان فى ذلك الزمان إذ كان عالى مطضجعاً فى مكانه و عيناه إبتدأتا تضعفان . لم يقدر أن يبصر . "
مرة أخرى نرى الإرتباط الوثيق بين ضعف الرؤية و إهمال كلمة الرب .. فالرؤية فى الأصل هى حالة من التطابق بين ما أنا عليه فعلاً و ما يريد الرب أن يصنعه فى حياتى و هذه الحالة لا يمكن الوصول إليها بأى حال من الأحوال إلا من خلال الكلمة المقدسة و صوت الروح القدس فى أعماقى ..
بينما تقدم لنا الآية السابقة كلمة " يجمح " التى تفيد الحركة لكن بدون إنجاز .. تقدم لنا هذه الآية المحصلة النهائية للخدمة بدون رؤية فنرى عالى الكاهن الذى تصفه كلمة الله بأنه " لم يقدر أن يبصر " .. و تكون المحصلة أنه صار " مطضجعاً فى مكانه " و هذه الكلمة تفيد عدم التطور أو التقدم أو النمو
وتقودنا هذه النتيجة إلى قاعدة هامة جداً .. و هى : إذا لم تستطع أن تميز ما إذا كنت تخدم بحسب مشيئة الرب ووفق الرؤية الإلهية لحياتك أم لا .. فإن الفيصل فى ذلك هو معيار النمو و التطور .. و المقصود بالنمو هنا .. النمو الكيفى و ليس الكمى .. و إن كان النمو الكمى أحياناً يكون عاملاً هاماً جداً فى التقييم
وماذا ستكون النتيجة .. إذا كنا أصحاب رؤية ؟
( حبقوق 2 : 2 ) " أكتب الرؤيا و أنقشها على الألواح لكى يركض قارئها "
المهمة الأولى : - أكتب الرؤيا : ( مكتوبه فى صيغة الأمر ) .. بمعنى :
كن محدد - يجب أن تكون لديك رؤية واضحه و محددة المعالم ، يجب أن تعرف جيداً ماذا تريد أن تفعل و بدقة ، و ما هو الطريق الصحيح لإنجاز المهمة
كن مرتباً : ما هى الخطوات المطلوبة للتنفيذ .. ؟
ما هى التكلفة المطلوبة .. وهل سيمكنك تحملها .. ؟ ( إحسب حساب النفقة )
المهمة الثانية : - أنقشها على الألواح : ( فى صيغة الأمر أيضاً ) .. بمعنى :
لابد أن تنغرس تلك الرؤيا بالروح القدس في نفوسنا بعمق حتى تصبح جزء لا يتجزأ من صميم طبيعتنا .. فتساهم بذلك في إعادة تشكيل شخصياتنا بالطريقة التي نصبح معها أكثر ملائمة لتحقيق الهدف الذي تبتغيه تلك الرؤية
لاحظ أن الآية تقول " الرؤية " فى صيغة التعريف - فهى رؤية معروفة سابقاً .. وهى ليست أى رؤيا .. لكنها الرؤيا التى يعلنها الروح القدس .. و هى فقط المقصودة .. لأنها وحدها التى يمكن أن تحقق النتيجة المطلوبة وهى :
النتيجة : - يركض قارئها : واضح أن المعنى يفيد الإنجاز - وفى نفس الوقت ، فإن من يركض هو من يرى بوضوح أين يريد أن يذهب ؟ .. من يركض .. هو من يعرف طريقه جيداً.
ملحوظة هامة :
لاحظ الشبه الكبير بين كلمتى " يركض " و " يجمح " ، بالرغم من التضاد الواضح فى المعنى المقصود من كل منهما .
فلننتبه إذن .....
حتى لا نجمح و نحن نظن أننا نركض ...
و لنحذر ...
حتى لا يأتى عدو الخير لنا و نحن نركض .. فيحاول إيهامنا بأننا نجمح ...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أهمية خلاص نفس الخادم
أهمية الانتظار فى حياة الإنسان
أهمية الوقت فى حياة الخادم
أهمية النور في حياة الإنسان
أهمية المصروف في حياة أبنائك


الساعة الآن 01:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024