تكمن الحَياةُ الأَبدِيَّة في "أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح" (يوحنا 17: 3). فالحياة الأبدية هي ليست مجرد معرفة عقلية، انما هي معرفة شخصية وحياتية، انها اتحاد الروح والقلب والإرادة، وإنها عطاء الذات.
وبلوغ هذه المعرفة للإله الحقيقي هي الحياة والسعادة الحقة وتحقيق الانسان لذاته؛ لكن الانسان لا يستطيع ان يبلغ هذه المعرفة الا بواسطة يسوع المسيح، ابن الإنسان. لهذا يجب ان يُمجّد وبدونه نحن في ظلام دامس كما جاء في تعليم بولس الرسول: " اُذكُروا أَنَّكم كُنتُم حِينَئذٍ مِن دُونِ المسيح مَفْصولينَ، غُرَباءَ عن عُهودِ المَوعِد، لَيسَ لَكم رَجاءٌ ولا إِلهٌ في هذا العالَم" (أفسس 2: 12).
والحياة الأبدية هي حياة المسيح التي قام بها من الأموات وهي أبدية لأنه لن يموت ثانية. والروح القدس يعطينا هذه الحياة ويثبتنا فيها بالمعمودية.