رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة خلاصنا ما حدث لشعب إسرائيل هو قصة خلاصنا: وما سبق أن حدث لشعب إسرائيل في العهد القديم يحكي قصة خلاصنا، ويحكي الرحلة التي نحياها في الخمسين المقدسة حتى الأسبوع الثالث. إسرائيل التي في العبودية وإسرائيل التي في الموت كان حال نفسي ونفسك تحت عبودية الشيطان في مذلة وفي سخرة، كنا في حالة موت كما كان شعب إسرائيل ميتًا في العبودية (سفر الخروج إصحاح 1). وكان هناك نجاة وكان هناك عبور من الموت للحياة عن طريق عبور البحر الأحمر. حتى البحر الأحمر كما قال معلمنا بولس الرسول في "كورنثوس الأولى 10" رمز للمعمودية: " لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ، وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ، وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ، وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَامًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 1). ونحن نعلم أن المعمودية في إيماننا الأرثوذكسي هي موت وقيامة مع المسيح. " فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 4). † إذًا مصر تمثل الموت ولكي نخرج من هذا الموت قال بمثال موت المسيح وقيامته بعبور البحر الأحمر أي بالمعمودية فانتقلنا من الموت للحياة. وهذه كانت أحداث الأسبوع الأول في الخمسين المقدسة. الكنيسة في الخمسين المقدسة تحكي لنا قصة خلاصنا: † الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة: يماثل (خروج 14) تحكي لنا الكنيسة قصة القيامة، قصة النجاة من الموت بكل أشكالها وبكل صورها الخوف والهروب والشك كل أشكال الموت. رأينا كيف أن المسيح نقل الكنيسة من الموت إلى الحياة إلى القيامة. † وطوال رحلة الخمسين تهليل وترتيل وتسبيح يماثل (خروج 15) فكلما تأتي في الكنيسة في فترة الخمسين المقدسة لا تجد إلا الدف مثل مريم والتسابيح: "أُرَنِّمُ لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ. الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ. الرَّبُّ قُوَّتِي وَنَشِيدِي، وَقَدْ صَارَ خَلاَصِي. هذَا إِلهِي فَأُمَجِّدُهُ، إِلهُ أَبِي فَأُرَفِّعُهُ" (سفر الخروج 15: 1،2). تهليل الكنيسة وفرح الكنيسة وتسبيحها بالقيامة. † الأسبوع الثاني: (أول أسبوع بعد القيامة) يماثل "خروج 16" تكلمنا الكنيسة عن المن أو خبز الحياة. كل قراءات الكنيسة تكون من "يوحنا 6" عن المن النازل من السماء الذي هو جسد الرب ودمه لأن شعب إسرائيل بعد أن خرج من الموت للحياة، أول شيء طلبوه في سفر الخروج "إصحاح 16" كان الطعام حيث قالوا لموسى: "نريد أن نأكل" فأعطاهم الرب المن. فتكلمنا الكنيسة عن المن السماوي. † الأسبوع الثالث: يماثل "خروج 17" موسى يضرب الصخرة فتخرج مياه فتكلمنا الكنيسة عن الماء الحي. تجد كل القراءات الأسبوع الثالث تناسب هذا الأمر. الأسبوع الثالث كله، يوم السبت ليلًا في العشية ويوم الأحد باكر ويوم الثلاثاء في القداس والأربعاء والخميس والجمعة في باكر كل قراءات الكنيسة تقرأ إنجيل القديس يوحنا "الإصحاح الثامن" حيث يقسم على هذه الأيام،ثم في نهاية الأسبوع الثالث (يوم الأحد) نتوج الأسبوع بقراءة حديث السيد المسيح مع المرأة السامرية التي قال لها السيد المسيح: "كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ" (إنجيل يوحنا 4: 13). † إذًا الأسبوع الثالث في الخمسين المقدسة تكلمنا الكنيسة عن الماء الحي. والأسبوع الثاني تكلمنا الكنيسة عن خبز الحياة. من غير الممكن أن إسرائيل يأكل المن أو يشرب من الصخرة وهو في الموت، وهو في مصر بل عندما يعبر من الموت إلى الحياة. فبعد القيامة يبدأ السيد المسيح يقدم لنا الخبز الحي وماء الحياة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(مز 68: 19) يحملنا إله خلاصنا |
فصح خلاصنا |
أنت هى سور خلاصنا |
فصح خلاصنا |
أنت هي سور خلاصنا |