رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَائِلِينَ: إِنَّ اللهَ قَدْ تَرَكَهُ. الْحَقُوهُ وَأَمْسِكُوهُ، لأَنَّهُ لاَ مُنْقِذَ لَهُ [11]. يُسر الأشرار حين يتصورون أن الله ترك إنسانًا ما أو تخلى عنه، إذ يجدون الفرصة للهجوم عليه وسبيه بسهولة. * يُقال هذا عن المسيح، فإن هذا الذي بقوة اللاهوت العظيمة، إذ هو مساوٍ للآب، أقام موتى إلى الحياة، وفي لحظة صار ضعيفًا في أيدي الأعداء كمن هو بلا قوة، وقد أُلقي القبض عليه... لقد قال وهو على الصليب ما كانوا يفكرون فيه عليه: "لماذا تركتني؟" (مت 27: 46) لماذا يفكر هؤلاء الناس في شرورهم فيَّ أنني متروك وحدي؟ ما هذا، أن يفكروا فيَّ أنني متروك وذلك في شرهم؟ "لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1 كو 2: 8)، واضطهدوه وألقوا القبض عليه. ليتنا أيها الإخوة نأخذ هذا بالأكثر على أعضاء المسيح، ونتعرف على صوتنا في هذه الكلمات. فإنه (المسيح) استخدم هذه الكلمات في شخصنا نحن، وليس بخصوص قوته وجلاله، ولكن فيما صار عليه بسببنا، وليس بحسب ما هو عليه ذاك الذي خلقنا . القديس أغسطينوس |
|