|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من يوحنا 20 (24، 25): "أَمَّا تُومَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ: «قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ!». فَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ»."
توما شخصية عقلانية. والشخصية العقلانية تتساءل دائما. ولكن توما في الحقيقة شخصية رائعة ولا يصح ان نقول عنه الشكاك. فهو مُحِب للمسيح جدًا وكان على استعداد ان يذهب معه إلى أورشليم وهو عالِم أنه إذا ذهب سيقتلونه مع المسيح ( يو11: 16 ). لكنه لا يترك تساؤلا داخله ولا يسأل عنه (يو14: 5 ) هو عقلاني وليس شكاك. ومثل هذا لا يحزن المسيح بل يدخل معه المسيح في حوار حتى يقنعه. خصوصا أن الرب لن يرسل للكرازة من في داخله ذرة شك. تساؤلاتنا لا تضايق الله، فالله خلق لنا عقلًا لنستخدمه، فلنتساءل والله سيرسل لنا الإجابات إما عن طريق القدس الذي في داخلنا أو عن طريق عظة أو أي رسول يرسله لنا الله يجيب عن تساؤلاتنا. ولاحظ أن هناك فرق بين التساؤلات مع وجود الإيمان في القلب وبين التشكيك بطريقة غير إيمانية أو ساخرة، فمن يفعل هذا لن يجيبه الله. آية (26): "وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلًا وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»" وبعد ثمانية أيام= أي يوم الأحد التالي. فهو يحصون اليوم الأول والثامن. ولم نسمع أن الرب نفخ في وجه توما. فالرب نفخ مرة واحدة لجسم الكنيسة كله. وهذه النفخة تصل بوضع اليد. آية (27): "ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا»." من تواضع السيد أنه يستخدم نفس الكلمات التي استخدمها توما كشروط لإيمانه. والمسيح أبقى على جروحه بعد قيامته لكي يثبت حقيقة قيامته ولكي يراها صالبوه ورافضوه وكل الأثمة فيحزنون وينوحون يوم الدينونة في يأس ويندمون على ما فعلوه، ويراها المؤمنين فيفرحون فهي سبب خلاصهم. هنا السيد يشفى إيمان توما. آية (28): "أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: «رَبِّي وَإِلهِي!»." ربى وإلهي= يهوه إلوهيم= هي كلمات اليهودي في العهد القديم عن الله يهوه، قالها توما عن المسيح فتحققت بشارة القديس يوحنا "وكان الكلمة الله". ولكن توما لم يضع يديه في جنب المسيح. آية (29): "قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا»." كل من يطلب شهادة حواسه أو أن يرى معجزات ليؤمن، هو في درجة أقل لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان. والمسيح هنا يطوب من يؤمن دون أن يرى عبر كل الدهور فالإيمان هو الإيقان بأمور لا ترى. |
04 - 01 - 2022, 10:40 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من يوحنا 20 (24، 25) تُومَا أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
04 - 01 - 2022, 11:18 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من يوحنا 20 (24، 25) تُومَا أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ
شكرا جدا للمرور الغالى ربنا يفرح قلبك |
||||
|