|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَم أَيُّ مَلِكٍ يَسيرُ إلى مُحارَبَةِ مَلكٍ آخَر، ولا يَجلِسُ قَبلَ ذلك فيُفَكِّرُ لِيَرى هل يَستَطيعُ أَن يَلْقى بِعَشَرَةِ آلافٍ مَن يَزحَفُ إِلَيه بِعِشرينَ أَلفاً؟ " بِعِشرينَ أَلفاً" فتشير إلى العدو الذي يحارب بضربات يمينية (10000) (بر ذاتي) وضربات يسارية (10000) (شهوات). وهو يحارب التلاميذ في الروحانيات (1000) حتى يُخرجهم منها، كما يوضَّح ذلك بولس الرسول "فلَيسَ صِراعُنا مع اللَّحمَ والدَّم، بل مع أَصحابِ الرِّئاسةِ والسُّلْطانِ ووُلاةِ هذا العالَم، عالَمِ الظُّلُمات، والأَرواحِ الخَبيثةِ في السَّمَوات"(أفسس 6: 12). ونلاحظ أن قوة العدو 20000 أكبر من قوة التلاميذ 10000، التي يمثل "القطيع الصغير" (12: 32) الذي يُسر الآب أن يعطيه ملكوت السماوات. يبدو في المظهر أقل وأضعف أمام مقاومة عدو الخير لكنه بقدر ما يترك "جميع أمواله" أي لا يتكل على ذاته، ولا برِّه الذاتي، بل على المسيح ووصاياه وإنجيله، لأن رقم 10 يُشير للوصايا ورقم "1000" يشير إلى الفكر الروحي السماوي. فإنه يحارب بالمسيح سالكًا في الوصيَّة بالفكر السماوي. فمن يلتزم بالوصايا ويعيش الروحانيات، يتيح للمسيح أن يحارب فيه ومعه فيغلب الشر. ولذلك يوصينا يسوع يفي هذين المثلين إلى الحذر والتقدم في آنٍ واحد. لدى كلاً منا مشروع يجب تنفيذه وفي نفس الوقت أمامه الصعوبات التي يجب مواجهتها، فهل نتوقف لاختيار الوسيلة التي تجعل خوض المعركة يتكلل بالانتصار؟ |
|