|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخادم الحقيقي أبي يعمل .. وأنا أعمل (يو5: 17)الخادم الحقيقي هو ذلك الشخص المجيد، الذي كان يعمل كل شيء لمجد الله، فكل عمل وكل كلمة وكل حركة وكل فكر كان أشبه بثمر في أوانه، يصعد إلى الله ليُسرّ قلبه، لذلك قال « نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني » (يو6: 38)، لقد أرضى الآب في كل حين. لقد كان الرب يسوع متفوقاً على كل الخدام، موسى خاف، وبولس ندم ـ أما الرب يسوع المسيح فما خاف قط، ولا ندم، إنه لم يتراجع إلى الوراء، إنه لم يندم على كلمة قالها، ولم يرجع في وعد من مواعيده، ولا صحح فكراً من أفكاره، لقد كان كاملاً كمالاً مُطلقاً ـ ما أعظمه في حياته، كان سيره منتظماً، فلا موانع توقف سيره، ولا منحنيات تغير سرعته، بل كان دائماً خاضعاً لمشيئة أبيه، أما كل البشر فهم في الموازين إلى فوق، وأعظمهم في التقوى أخطأ. وعندما نقرأ في الأناجيل عن ذلك الخادم العظيم، تدهشنا الطريقة التي كان يملأ بها الرب يسوع كل ساعة من وقته، فلم يكن هناك فراغ في حياة ذلك الشخص المبارك، لم يكن هناك طلب للراحة كما نفعل نحن، بل كان كل وقته مكرساً ليتعب من أجل الآخرين. لم يَعِش لنفسه، ولم يُرضِ نفسه، كان يضع أمامه باستمرار مجد الله وبركة الإنسان، إذا طلب الوحدة كان ذلك ليختلي بالآب، وإذا احتك بالناس كان ذلك لإتمام مشيئة أبيه. الليل والنهار عنده كانا على السواء، على جبل الزيتون يصلي، وفي الهيكل يعلّم، في وسط الحزن يعزي. يشفي السقيم، يرفع البؤساء، ويقوِّم المنحنين، كان له فرح في الله لم يعرفه الناس، واهتمامه بالناس لا يستطيع أن يُظهره سوى الله، لم يعمل شيئاً لأجل نفسه. لما جاع في البرية لم يفكر أن يعمل معجزة ليسد حاجته، ولكن لما رأى الناس جياعاً نجده يفتح يده ويُطعمهم. هذا هو الخادم المثالي الكامل ـ الذي مجَّد الله في حياته على الأرض، وأيضاً في موته على الصليب. ليتنا نقتدي بهذا الشخص العظيم، فنعمل ما يُرضيه ونسلك في دائرة مشيئته، ونمجده في حياتنا، ونكون لشبع وسرور قلبه إلى أن يجيء. جازَ في أرض الشقا مُظهراً كلَ كمالْ عظموه واقتفوا إثرَ مَنْ أعطى المثالْ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل |
أبي يعمل إلى الآن وأنا أعمل فاتكل عليه !!🙏 |
أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل |
كيف أخاف وأنا أعلم أن لي إله محب |
أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل |