منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 10 - 2022, 01:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

مزمور 42 - العمق نادى العمق بصوت ميازيبك






"العمق نادى العمق بصوت ميازيبك،
كل تيارتك وأمواجك أتت عليّ.
بالنهار يأمر الرب برحمته،
وبالليل يظهرها" [7-8].

هذه هي حال الشعب القديم عندما سلط عليهم الآشوريين ثم الكلدانيين لتأديبهم، وهذا هو حال يونان النبي الهارب من وجه الله، إذ صلى وهو في جوف الحوت، قائلًا: "لأنك طرحتني في العمق في قلب البحار، فأحاط بي نهر؛ جازت فوقي جميع تيارتك ولججك" (يون 2: 3). إنه يسَّبح الله الذي سمح له بضيق وراء ضيق، ليدخل به كما إلى أعماق البحر، لكن الله حوّل له البحر المالح إلى نهر عذب يحيط به، محوّلًا بريته القاحلة إلى جنة مثمرة. هكذا حلت عليه تيارات تأديب الله التي هي في الحقيقة تظهر أبوة الله ورحمته.
يرى القديس أغسطينوس أن الأعماق التي تُنادي أعماقًا إنما هي "الحكمة" أو "الفهم"، فكلما حلت ضيقة بالمؤمن دخل في علاقته مع الله إلى خبرة جديدة، وتمتع بفهمٍ لأسرار الله في معاملاته مع محبوبه.
يقول الأب أنثيموس أسقف أورشليم: [إن العمق الذي يُنادي عمقًا إنما يشير إلى الكتاب المقدس بعهديه، فمن ينعم بأسرار العهد القديم ويتمتع بأعماقها إنما ينسحب قلبه إلى العهد الجديد ويتعرف على أسراره].

وكما يقول القديس كيرلس: [إن نبوات العهد القديم تُنادي ما يقابلها من تحقيق في العهد الجديد].
يرى القديس كيرلس نقلًا عن أنثموس أسقف أورشليم أن ما ورد في العبارة [8] يشير إلى ما حدث في أيام حزقيال عندما حاصره الآشوريون، فبالنهار أمر الرب بالرحمة، وبالليل أرسل ملاكه وقتل 185.000 من رجالهم (2 مل 19: 32-35).
ويُعلّق العلامة أوريجانوسعلى القول: "بالنهار يأمر الرب برحمته، وبالليل تسبحته"، أن النهار يُشير إلى الحياة الأبدية التي بلا ليل حيث ندرك مراحم الله في أعماقها العجيبة، أما حياتنا الزمنية هنا فهي كليل لكنه مفرح، فيه نسبح الله ونظهر مجده لأنه وعدنا بمراحم أبدية أكيدة.
على أي الأحوال فإن مراحم الله غير منقطعة، يأمر بها في النهار ويكشف عنها في الليل حيث الضيق والألم والتجارب. نمجده في النهار حيث نسمع وعده، ونسبحه في الليل حيث يتجلى وسط المتاعب.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلمة خرجت من العمق و وصلت إلى العمق
الى العمق
نحو العمق
دع العمق يتحدث الى العمق..........
العمق واللآلئ


الساعة الآن 09:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024