منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 05 - 2024, 04:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

الله مستيقظ ساهراً على شعبه وهو يحمل مصباح مُضئ


الحوار الليليّ (1صم 3: 3- 10)



تأتي عادة المباردات الإلهيّة بالعهد الأوّل أثناء إبتعاد الشعب عن الرّبّ بخيانته للعهد الّذي قطعه مع الأباء. في بدء حياة صموئيل والذّي معناه "الله يسمع"، يأتي الموعد الأوّل ليلتقي فيه إله يني إسرائيل بالصَّبِيّ في الهيكل. يحل وقت اللقاء بينه وبين الله الّذي سمع عنه فقط من الكاهن عالي ولكن لم يعرفه بعد بشكل مباشر. في الوقت الّذي يهمل الشعب فيه الرّبّ وتسود فترة الخيانات من قِبل الشعب. تأتي المباردة الإلهيّة ليعدّ أحد أبناء إسرائيل ليستعيد الشعب من جديد. ومن خلال الحوار الليلي، بدأ ينسج الرّبّ الإله علاقة مع شعبه من خلال الصَّبِيّ بينما: «وأَمَّا صَموئيلُ الصَّبِيّ فكانَ يَخدِمُ الرَّبَّ بَينَ يَدَي عالي. وكانَت كَلِمَةُ الرَّبِّ نادِرةَ في تِلكَ الأَيَّام [...] وكانَ مِصْباحُ اللهِ لم يَنطَفِئْ بَعدُ، [...] فدَعا الرَّبُّ صَموئيل» (1صم 3: 1- 4).



ليلاً بينما الجميع نائمًا، نجد الله مستيقظ ساهراً على شعبه وهو يحمل مصباح مُضئ. هذه الصورة الّتي يرمز بها الكاتب، ليهيأنا بما سيفعله الرّبّ وهو توجيه ندائه للصبي ودعوته ليتهيأ لرسالته الّتي ستدوم كثيراً مع الشعب. ولسبب إنّ الصَّبِيّ لم يلتقي بالله بعد، و إعتقد أن عالي الكاهن هو الّذي يناديّه. إلّا أنّ في المرة الثالثة والأخيرة والكاتب يكرر: «فعادَ الرَّبُّ ودَعا صَموئيلَ أيضًا» (1صم 3: 5). حينما: أَدرَكَ عالي أَنَّ الرَّبَّ هو الَّذي يَدْعو الصَّبِيّ [...] فقُلْ: تَكلَمْ، يا رَبّ، فإِنَّ عَبدَكَ يَسمعَ" [...] "صَموئيل، صَموئيل" فقالَ صَموئيل: "تَكلَمْ، فإنَّ عَبدَكَ يَسمَع"» (1صم 3: 8- 10). أخيراً أدرك الصَّبِيّ أنّ الحوار الليلي نابع من صوت إلهي وليس بشري، وبدأ يجيب بمعنى إسمه فصار الصَّبِيّ إسمًا على مُسمى. النداء الإلهي في وقت الراحة الليلي، دليل على أنّ الله يعمل في كل الأوقات ويظهر حبه في أدق ساعات الليل. الصوت الإلهي يجلجل في عتمة الليل وأثناء نوم الشعب والكاهن معًا، فالجميع غاب عن الله والله يسعى ليستعيد العلاقة مع شعبه من خلال رسالة يُكلف بها الصَّبِيّ ويصير صوته وعلامة حضوره كآخر القضاة ونبيّه في ذات الوقت. مدعوين على مثال الصَّبِيّ أنّ نسعى لنسمع برّوح التمييّز نداءات الصوت الإلهي في يّومنا هذا.




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يارب ساعدنا على إيقاد مصباح في داخلنا مصباح ينير رحلتنا
حينما يضع النبي المنطقة على حقويه يمثل الله الذي يحمل شعبه
ربنا يسوع يحمل أعباء شعبه وأعوازهم
لان الرب راض عن شعبه يجمل الودعاء بالخلاص
اذا أنطفأت كل الأنوار فأعلم أن هناك مصباح لا ينطفىء حتى تموت هو مصباح التوبة


الساعة الآن 06:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024