|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قدِّسُوا الرَّبَّ الـمَسِيحَ في قُلُوبِكُم
الأربعاء من الأسبوع الثالث من زمن الفصح فمَنْ ذَا يَضُرُّكُم إِنْ كُنتُم غَيارَى على الـخَير؟ لـكِنْ إِنْ تَأَلَّمْتُم مِنْ أَجْلِ البِرّ، فَطُوبى لَكُم! لا تَخَافُوا تَهْدِيدَهُم ولا تَضْطَرِبُوا، بَلْ قدِّسُوا الرَّبَّ الـمَسِيحَ في قُلُوبِكُم، وكُونُوا دَوْمًا مُسْتَعِدِّينَ لِلدِّفَاعِ تُجَاهَ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُم عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذي فِيكُم، ولـكِنْ بودَاعَةٍ واحْتِرَام، وبضَمِيرٍ صَالِح، حتَّى إِنَّ الـمُتَجَنِّينَ على سِيرَتِكُمُ الصَّالِحَةِ يُخْزَونَ بِمَا يَفْتَرُونَ بِهِ عَلَيكُم. فمِنَ الأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَلَّمُوا وأَنتُم تَفعَلُونَ الـخَير، إِنْ كانَتْ تِلْكَ مَشِيئَةُ الله، مِن أَنْ تَتأَلَّموا وأَنتُم تَفعَلُونَ الشَّرّ. فَالْمَسِيحُ نَفْسُهُ ماتَ مَرَّةً واحِدَةً عَنِ الـخَطايَا، وهُوَ البَارّ، ماتَ مِن أَجلِ الأَثَمَة، لِيُقَرِّبَكُم إِلى الله، وقَد أُسْلِمَ بِالـجَسَدِ لِلمَوت، لـكِنَّهُ بالرُّوحِ أُعِيدَ إِلى الـحَيَاة. وبِهـذَا الرُّوحِ عَيْنِهِ، انْطَلَقَ فَبَشَّرَ أَيْضًا الأَرْوَاحَ الَّذِينَ في السِّجْن. وقَد كَانُوا مِنْ قَبْلُ عَاصِين، عِنْدَمَا كانَ اللهُ يَتأَنَّى صَابِرًا طَوَالَ الـمُدَّةِ الـَّتي كانَ نُوحٌ يَبنِي فيهَا السَّفِينَة، وبِهَا نَجَا مِنَ الـمَاءِ عَدَدٌ قَليل، أَي ثَمانيةُ أَشْخَاص. وهـذَا الـمَاءُ هُوَ رَمْزٌ لِلمَعْمُودِيَّةِ الَّتي تُنَجِّيكُم الآنَ أَنتُم أَيضًا، وهِيَ لَيسَتْ إِزالةً لأَقْذَارِ الـجَسَد، بَلْ تعَهُّدُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ أَمَامَ اللهِ، بِفَضْلِ قِيامَةِ يَسُوعَ الـمَسِيح، الَّذي انْطَلَقَ إِلى السَّمَاء، وهُوَ عَنْ يَمِينِ الله، وقَدْ أُخْضِعَتْ لَهُ الـمَلائِكَةُ والسَّلاطِينُ والقُوَّات. قراءات النّهار: 1 بطرس 3: 13-22 / يوحنا 6: 34-40 التأمّل: في رسالة اليوم، يعطي مار بطرس توجيهات عديدة ولعلّ أبرزها: – “قدِّسُوا الرَّبَّ الـمَسِيحَ في قُلُوبِكُم” وهي مهمّةٌ تقتضي الحفاظ على نقاء القلب كي يبقى مسكناً لائقاً بالربّ يسوع وهو ما يتطلّب منّا روح توبةٍ دائمة! – “وكُونُوا دَوْمًا مُسْتَعِدِّينَ لِلدِّفَاعِ تُجَاهَ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُم عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذي فِيكُم”: في عصر كثرت فيه أسباب الإحباط واليأس، يدعونا الربّ كي نكون منارة رجاءٍ مستندٍ إلى إيماننا بالله وإلى محبّة بعضنا لبعض وسط كلّ الأزمات التي تعصف بنا. فهل نحن على قدر هذه الثقة؟ |
|