رقم 12 في الكتاب المقدّس
- في العهد القديم نجد شعب إسرائيل مقسّمًا إلى 12 سبطًا (بحسب أولاد يعقوب تك 49).
- عند خروج بني إسرائيل من أرض مصر، وفي بداية ارتحالهم في بريّة سيناء، بعد عبورهم البحر الأحمر، "جاءوا إلى إيليم وهناك اثنتا عشرة عين ماء وسبعين نخلة" (خر27:15).
- اثنا عشر هم التلاميذ الذين اختارهم الربّ وجعلهم شهودًا لتعليمه وعجائبه وأرسلهم ليكرزوا بملكوت الله مسبغًا عليهم سلطان طرد الأبالسة وشفاء المرضى (مت 10).
هم الذين سيجلسون على كرسي مجد ابن الإنسان ويدينون أسباط إسرائيل (متى28:19).
هم أرسلهم الرّب بعد قيامته ليذهبوا إلى العالم أجمع ويكرزوا بالإنجيل للخليقة كلّها ويعمّدوا كلّ الأمم باسم الآب والابن والروح القدس.
- قال الرّب يسوع لبطرس: "أتظن أني لا أستطيع أن أطلب إلى أبي فيقدّم لي أكثر من اثنيّ عشر جيشًا من الملائكة؟" (مت53:26).
- نقرأ في سفر الرؤية عن المدينة العظيمة أورشليم المقدّسة النازلة من السماء من عند الله : كان لها سور عظيم وعال وكان لها اثنا عشر بابًا وعلى الأبواب اثنا عشر ملاكًا واسماء مكتوبة هي اسماء اسباط بني اسرائيل الاثني عشر. (رؤ 12:21).
- وفي سفر الرؤيا أيضًا كلام حول العرش في السماء، أربعة وعشرين قسيسًا في أيديهم مجامر وقيثارات، ويرفعون بخورًا أمام الله هو صلوات القديسين (رؤ8:5).
تفسيرات أخرى:
- هناك من يفسّر أن رقم 24 هو ضعف رقم 12 لأن النهار على الأرض اثنتا عشر ساعة، أمّا في السماء فليس هناك نهار وليل، بل نهار دائم يرمز إليه رقم 24 (رؤ25:21). كذلك المئة وأربعة وأربعون ألفًا 144000 الأطهار (رؤ4،3:14)، الذين ظهروا في المشهد السماوي يتبعون الحمل (المسيح) أينما ذهب، هؤلاء هو 12×12=144 مضاعفة ألف مرة. فهؤلاء عاشوا حياة منيرة غير دنسة (12 ساعة في نور النهار)، وما فيها من نور هو بحسب الإيمان الرسولي (×12 رسول)، ويصعب حصر عددهم لكثرتهم (ألوف).
وهذا يذكّرنا بتوبة أهل نينوى الذين قال عنهم الله: أنهم اثنتا عشرة ربوة من الناس أي مائة وعشرون ألفًا.(يونان11:4) وهو رقم 12×1000×10، ويرمزون إلى الذين يحبّون حياة النور بالتوبة في أفواج يصعب حصرها (عشرات ألوف).
ملاحظة: الشعب اليهودي في العهد القديم في جمع 12 سبطًا ولكن في إطارٍ محدود، بالمقابل تكونت الكنيسة في العهد الجديد بإثني عشر رسولًا للمسكونة كلّها.
كما من الملاحظ أن السنة تتكون من اثني عشر شهرًا، أيّ أن الزمان يكمل بالنسبة للأرض بالاثني عشر شهرًا. فتكمّل الأرض دورة كاملة حول الشمس، وتكمل كلّ فصول السنة بكلّ ما فيها من متغيّرات. ونلاحظ أيضًا أن النهار يتكون من اثنتي عشرة ساعة، كما قال السيد المسيح: "أليست ساعات النهار اثنتي عشرة، إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر، لأنه ينظر نور هذا العالم، ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر لأن النور ليس فيه" (يو10،9:11). إن السيد المسيح هو نور العالم، والبشارة بالإنجيل هي نور العالم، ولهذا فقد حمل الاثنا عشر تلميذا هذا النور، ونشروه في المسكونة لإنارتها.
فكأنّهم كانوا اثني عشر ليحملوا أنوار ساعات النهار الاثني عشر، كقول الرّب عن يوحنا المعمدان: "كان هو السراج الموقد المُنير، وأنت أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة" (يو35:5).
وهناك من يذهب أكثر في النفسي ليقول أنّه إذا ضربنا رقم 3 الذي يشير إلى الثالوث القدّوس بالرقم 4 الذي يشير إلى أربع اتّجاهات المسكونة يتكّون عندنا الرقم 12 الذي يجمع عمل الثالوث القدّوس في خلاص كلّ البشرية، وكلّ المسكونة من مشارق الشمس إلى مغاربها ومن الشمال إلى الجنوب.