|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فالله لم يحاسب الغني على إهماله إياه بل على إهماله للقريب وهنا تظهر أهمية الوصية (أحبب قريبك كنفسك ) إن خطيئة الغني انه لم ير الفقير الجالس أمام بيته والملئ بالقروح في حين يتمتع هو بالملذات والبيت الفخم والسبب في ذلك هو بعده عن الله متمركزا على ذاته لا ينظر لحاجة الآخرين. لقد كانت هذه صفات الفريسيين الذين اعتبروا الغنى دليل رضى الله عليهم, يسوع أوضح لهم بأن الفقير كوفئ والغني عوقب ليس بسبب غناه بل لأنانيته في استخدام أمواله اذ لم يطعم لعازر الجالس إمام بيته.فالفريسيين تصوروا أنفسهم في منزلة تفوق باقي البشر الأمر الذي جعلهم لا يخضعون لاقوال يسوع (عدد 14) لذا جاءهم يسوع بهذا المثل ليظهر لهم حقيقة حالهم. إن الغنى كان مظهر من مظاهر الشرف عند الفريسيين ومقياس لقيمة المرء لكن وكما نعرف ان إن شرف الإنسان وقيمته في أخلاقه وفضائله الموجودة في معاملته للآخرين. |
|