قيامة الأموات
القيامة العامة ستعقبها الدينونة والدينونة تكون في المجيء الثاني للرب.
لذلك قيل عن الرب " إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" (مت 16: 27). وقيل أيضًا "متي جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه. فحينئذ يجلس علي كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب. فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار" (مت 25: 31- 33). وتبدأ الدينونة وتنتهي بعبارة "فيمضي هؤلاء إلي عذاب أبدى والأبرار إلي حياة أبدية" (مت 25: 46).
وقيل في سفر الرؤيا عن الدينونة:
"ورأيت الأموات صغارًا وكبارًا واقفين أمام الله. وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة. ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم. وسلم البحر الأموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما، ودينوا كل واحد بحسب أعماله. وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني. وكل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طرح في بحيرة النار" (رؤ 20: 12-15).
في القيامة سيختطف الأحياء علي الأرض، وتتغير أجسامهم.
يقول الرسول أن الذين سبق رقادهم، سيحضرهم الرب معي في مجيئه (1تس 4: 14). لأن الرب "سيأتي في ربوات قديسيه" (يه 14)". الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء. والأموات في المسيح سيقومون أولًا. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعًا معهم في السحب، لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون في كل حين مع الرب"(1تس 16، 17).
وفي القيامة وفي لحظة الاختطاف، نتغير إلي الجسد الروحاني.
يقول الرسول "لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير. في لحظة في طرفة عين، عند البوق الأخير. فإنه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد، ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا المائت عدم موت" (1كو 15: 51- 53). أي نلبس الأجساد الروحانية السماوية التي لا تفسد ولا تموت..
إذن ثلاثة أحداث خطيرة ستتم معًا متتابعة. وهي:
1- المجيء الثاني لربنا يسوع المسيح، مع ملائكته وربوات قديسيه.
2- قيامة الأموات: الأبرار والأشرار.
3- الدينونة العامة. كما قال الرسول "لابد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح. لينال كل واحد ما كان بالجسد، بحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا" (2كو 5: 10). بعد ذلك ينتهي هذا العالم الحاضر كله. وتبدأ حياة الدهر الآتي "كل واحد في رتبته".