مجــــيء الــــرب
آتي أيضاً وآخذكم إلىّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً
( يو 14: 3 )
منذ ما يقرب من ألفي عام، خرج الرب يسوع المسيح من السماء من عند الآب وأتى إلى هذا العالم ليموت على الصليب لأجل الخطاة، ثم قام من بين الأموات وصعد ثانية إلى السماء.
الرب يعطي وعداً:
وقبل موته وصعوده قال له المجد لتلاميذه "أنا أمضي لأُعد لكم مكاناً، وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إلىَّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" ( يو 14: 2 ،3). ويا له من وعد! ولقد مضى وأعد المكان لكل المؤمنين به كمخلصهم الشخصي والوحيد، ووعد بأنه سيأتي ثانية ليأخذ هؤلاء المؤمنين الحقيقيين ليكونوا معه. وكم هو رائع وعظيمِ هذا الوعد بالنسبة لكل مؤمن حقيقي.
وجهان لمجيء المسيح:
أولاً، سيأتي الرب سراً لخاصته، إذ سنُخطف جميعاً لملاقاة الرب في الهواء ( 1تس 4: 17 )، ثم وبعد ذلك ببضع سنوات سيأتي ظاهراً بالمجد والقوة ليدين الأحياء على الأرض وليملك باعتباره "ملك الملوك". ويا لبؤس أولئك الذين لن يكون لهم نصيب معه في السماء. تأمل بعمق في الأقول الواردة في 1تسالونيكي4: 16،17!
سيأتي الرب يسوع بهتاف يسمعه المؤمنون فقط، يسمعه الأحياء والراقدون فتتغير أجسادهم جميعاً ( 1كو 15: 51 ،52). ثم يُخطفون لملاقاة الرب في الهواء. وهذا هو نصيب كل المولودين ثانية، ولهم الطبيعة الجديدة السماوية كما المسيح السماوي، أولئك الذين انسكبت في قلوبهم محبة الله وتجاوبوا مع هذه المحبة. وأما جميع الذين لم يقبلوا المسيح رباً ومخلصاً في حياتهم، فسوف يُتركون للدينونة العتيدة المُرعبة!!
وماذا بالنسبة لك أنت ...؟
والسؤال المهم: هل أنت مستعد لمجيء الرب الآن؟ وعندما يأتي، هل ستكون بين أولئك الذين سيُخطفون إلى السماء معه، أم بين أولئك الذين تنتظرهم الدينونة؟ وهل تتطلع إلى مجيء الرب يسوع بأشواق حقيقية، أم أن مجرد التفكير في هذا الأمر يسبب لك انزعاجاً؟