البابا شنودة الثالث
التدبير المنزلي
إن تعليم بناتنا وتدريبهن على التدبير المنزلي، يضيف إلى البيت لونًا من البهجة، ويساعد على اقتصاديات الأسرة.
ويوفر ما ننفقه على الطباخين، وما ننفقه في حفلاتنا بشراء أطعمة أو ألوان من الحلوى يمكن صنعها في منازلنا.
لماذا لا نعود أولادنا أن ينظموا حجراتهم، ويرتبوا فراشهم ومكاتبهم، وينظفوا المائدة بعد تناولهم الطعام. فهكذا يفعل الجنود في الجيش أيا كانت ثقافتهم أو مراكزهم الاجتماعية في أسراتهم..
وهكذا يفعل الضباط والبحارة في السفن، إذ يخدمون أنفسهم.
إن هذا يعود أولادنا النظام والاعتماد على النفس، ويوفر على الأسرة ما تصرفه على الشغالات.
ولماذا لا نعود أولادنا على كي ملابسهم في البيت، ونوفر أجر ذلك.. إلا للضرورة..
ويمكن أن يقوم أفراد الأسرة بصنع أو تدبير كل ما يلزم البيت من أدوات الزينة، بل وصنع كثير من الهدايا بدلًا من شرائها. ومثل هذه الهدايا تترك أثرًا فيمن يأخذونها أكثر من المشتراة.
لقد كتب الأستاذ توفيق الحكيم كلامًا لطيفًا يشبه هذا في كتابه (الأيدي الناعمة) وكذلك في كتاب (شمس النهار).