رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عبادة الشمس: أما ما هو أخطر من سقوط الشيوخ والنساء فهو سقوط الكهنة أنفسهم. فقد رأى حزقيال النبي خمسة وعشرين رجلًا يقفون بين الرواق والهيكل يعطون ظهورهم للهيكل ويتجهون نحو الشمس يتعبدون لها. لعل هؤلاء الرجال هم رئيس الكهنة والأربعة وعشرون كاهنًا رؤساء الأربعة وعشرون فرقة كهنوتية يهودية. لم يقف الضعف عند الشعب من رجال ونساء وإنما أمتد إلى الكهنة، الذين كان ينبغي أن يكونوا شُفعاء عن الشعب لدى الله، أعطوا ظهورهم له فصاروا حاجزًا وعائقًا عن معرفة الله والالتقاء معه. لقد انحرفت القيادة الروحية على أعلى مستوى!!! هذا إذن ما أثار غضب الله على اليهود: أقاموا تمثال الغيرة عوض العبادة لله الحي، وانحرف الشعب مع الكهنة على أعلى مستوياتهم، وفسدت الروح مع الجسد، لهذا يقول: "قد ملأوا الأرض ظلمًا". وعوض التوبة "يعودون لإغاظتي وها هم يقربون الغصن إلى أنفهم". أما اقتراب الغصن إلى الأنف فيرى البعض أنه جزء من بعض العبادات الشرقية حيث كان الكهنة يمسكون الأغصان في أيديهم أمام وجوههم بالقرب من أنفهم، ويرى آخرون أنه مثل دارج كان يشير إلى إغاظة الآخرين. |
|