رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اختيار الله فقال غلمان الملك الذين يخدمونه: ليُطلب للملك فتيات عذارى حَسَنات المنظر ( أس 2: 2 ) إن الملك أحشويرش، بعد ما خُلعت زوجته الملكة عن العرش بسبب عصيانها لأمره الملكي، اقترح عليه البعض من عبيده أن يفتشوا له في كل المملكة على فتيات عذارى حسنات المنظر، ليختار من بينهن مَنْ تروق له ومَنْ تحسن في عينيه لتكون زوجة له، ومن ثم تكون شريكة له في عرشه. وقد وقع اختيار الملك على تلك الفتاة اليهودية الجميلة "أستير" فوضع تاج المُلك على رأسها وبذلك تكون قد اتحدت به كزوجة شريكة له في عرشه. وإن كنا نرى في جمال أستير الأهلية لتكون شريكة للملك، ويكون لها مكان في قلبه ومحبته وعرشه وسلطانه، فإن الوضع الإلهي لترتيبات ومقاصد النعمة الأزلية من جهة إتيان الله بعروس لابنه يسوع المسيح مختلف تماماً عما رأيناه في اختيار أحشويرش لأجمل فتيات المملكة. فإن إنجيل نعمة الله يُخبرنا أن الله قد أرسل الروح القدس لينتقي عروساً لابنه ليس من بين الأغنياء، بل من المساكين "أي الفقراء"، ومن الجُدع، أي الأشخاص المُصابين بقطع في الأذن أو الأنف أو الشفة، مما يشوه منظر الإنسان. ونحن بدخول الخطية قد تشوهنا أدبياً وعبثت الخطية بكياننا الروحي فتركته خراباً تاركة إيانا في حالة العمى والظلمة الروحية، فمن أين لأعمى أن يعرف الطريق إلى الله ما لم يُعطهِ ابن الله بصيرة؟! .. ومن أين للأعرج بالدخول إن لم تُمسك به نعمة الله وتقتاده إلى المسيح؟! فهذه هي النوعيات التي أتى بها الروح القدس لتكون عروساً لحَمَل الله ( لو 14: 21 ). لقد أتى الله بمن هم مُزدرى وغير موجود، لقد أتى بالمحتقرين، أتى بالذين لا شأن لهم في العالم. فأين الافتخار، قد انتفى، لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمام الله ( 1كو 1: 28 ،29). عزيزي القارئ .. هل ما زال لديك ما تفتخر به أمام الله؟ إن كل ما تفتخر به الإنسانية من الحكمة والسلطة والشهرة والقوة، لا تلقي تقديراً أو اعتباراً أمام الله. فإن كنت تتخلى عن كل ما تفتخر به وتأتي باتضاع لحضرة المسيح متجاوباً مع دعوة الله لك، ستحظى بالشرف العظيم والكرامة الإلهية، بل سيكون من نصيبك المجد الإلهي في عُرس الخروف إذ تكون عندئذ ضمن عروس المسيح. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اختيار الله لأولاده المؤمنين هو اختيار ليهبهم أمجاد على الأرض وفى السماء |
إن الله لم يتردّد في اختيار بعض الأطفال |
أنت اختيار الله ولحياتك أهميّة |
شعب الله المختار، أيّ اختيار؟ |
اختيار الله |