رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وفي اليوم الرابع والعشرين من الشهر الأول إذ كنت على جانب النهر العظيم هو دَجلة" [4]. منذ عامين كان قد سمح كورش للراغبين من اليهود أن يعودوا إلى أورشليم، لكن قلة قبلت ذلك. لأن كثيرين فضلوا البقاء في بابل يمارسون أعمالهم التجارية، ويهتمون بالمكاسب المادية عِوض إنفاق ما لديهم على عودتهم مع أسرهم للبدء في مشاريع جديدة بأرض الموعد. هذا ما أحزن دانيال النبي الذي بقي في السبي، ليس طمعًا في مركزٍ أو مكسبٍ، وإنما لخدمة الذين لم يرجعوا بعد. ولعل ما أحزنه أيضًا أنه سمع عن تراخي الذين عادوا إلى أورشليم في بناء هيكل الرب، مهتمين ببناء بيوتهم الخاصة حاسبين أنه لم يأتِ بعد الوقت للبناء. هذا ما أحزن قلب حجي النبي أيضًا، إذ جاءته كلمة الرب: "هل الوقت لكم أنتم أن تسكنوا في بيوتكم المغشاة، وهذا البيت خراب؟!" (حج 1: 4). كانت هذه الرؤيا في اليوم الرابع والعشرين من الشهر الأول، أي في عيد الفطير (خر 12: 18) الذي يأتي بعد الفصح مباشرة لمدة أسبوع. |
|