رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو الدليل على لاهوت السيد المسيح؟ خمسة شواهد على لاهوت السيد المسيح نيافة الأنبا موسى يحاول البعض أن ينكر إلوهية السيد المسيح - له المجد - الذى جاء إلينا من السماء، وتجسد من مريم العذراء، ليصير قريبًا منا، يتحدث إلينا، ونستمع إليه.. وفى سنوات تواجده على الأرض أظهر أنه: + حكيم... بلا حدود.. +قدير... بلا حدود +خاق يخلق من الطين عينًا. ومنذ أن شرف الرب عالمنا هذا، وأخذ لنفسه طبيعتنا البشرية، والشيطان يحاول جاهدًا أن ينال من سر التجسد العظيم. ومع أن آلاف البدع والهرطقات حاولت أن تنتقص من إلوهية الرب، إلا أن السيد المسيح له المجد "وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ" (رو 4:1). ومقال صغير كهذا لا يتناسب مع هذا الموضوع الخطير، ولكنه مجرد مفاتيح بسيطة نقدمها لشبابنا المبارك، ثم نحيله بعدها إلى كتابات الكنيسة والآباء التى استفاضت فى شرح هذا السر الهام. تقديم مهم: نحن لا نرفع إنساناً يدعى يسوع إلى مصاف الألوهة، ولكننا بالعكس نؤمن أن أقنوم الكلمة هو الذى تنازل وتجسد وظهر لنا فى شخص يسوع المسيح. فليس الرب إنساناً نحاول أن نؤلهه ونعبده، بل هو الله وقد تنازل وظهر فى الجسد، "وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً" (يو 14:1). لذلك فكل اجتهادات مقاومى المسيحية، التى يحاولون فيها إثبات ناسوت المسيح لا تضرينا فى شئ، بل بالعكس، فنحن من أن مسيحنا هو الكلمة المتجسد، لاهوت كامل، وناسوت كامل، اتحد فى طبيعة واحدة. وحين حال أوطاخى أن يذبب الناسوت المتضع فى اللاهوت الممجد وقال: أن جسد المسيح كان خيالاً، حرمته الكنيسة. غير أننا نفترق عنهم فى الإيمان بأن ناسوت السيد كان بلا خطية، ولكنهم يجهدون أنفسهم فى محاولة يائسة لتشويه هذه الصورة الأطهر من الشمس، بخيالات هى من وحى أفكارهم الدنسة. المسيح قدوس وبلا خطية، ويشهد بذلك أعداه أيضاً. والناسوت الحقيقى الذى يتعب ويجوع وينام قصد أساسى فى التجسد، إذ كيف يصير المسيح نائبًا عن البشرية ما لم يأخذ طبيعتها، وكيف يتم الفداء ما لم يحجب الرب مجد اللاهوت فى اتضاع الناسوت، وإلا لامتنع البشر عن صلبه وخسرنا الفداء؟!! ليست المشكلة إذن فى أن للمسيح ناسوتاً كاملاً، فهذا ما نؤمن به، ولكنها تكمن فى سؤال: هل هذا الإنسان الكامل، هو الله الحقيقى فى نفس الوقت؟!. والجواب: قطعاً هو الله المتجسد، وهذه بعض الشواهد: الشاهد الأول: "قداسته المطلقة" 1- عاش رب المجد بيننا بلا خطية، فهو "القدوس الذى انفصل عن الأشرار وصار أعلى من السموات" (عب 26:7)، "الذى لم يعرف خطية" (2كو 21:5)، والذى تحدى اليهود يوماً: "من منكم يبكتنى على خطية" (يو 46:8)، فانسدت الأفواه، وانعقدت الألسنة. 2- كافة الأنبياء والرسل "اخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رو 23:3)، إذ "ليس بار، ولا واحد" (رو 10:3). حتى داود لذى شهد له الوحى بأن قلبه كان حسب قلب الله يقول: "هاأنذا بالآثم حبل بى، وبالخطايا ولدتنى أمى" (مز 5:50). إذن فمع أن ناسوت السيد المسيح كاملاً، إلا أنه كان بلا خطية، إذ أن الروح القدس كان قد طهر المادة التى أخذها أقنوم الكلمة من جسد القديسة الطاهرة مريم لتكون جسداً له. وقديماً قال باسكال: "إن وجدنا إنساناً كاملاً فلابد أن يكون هذا هو الله"! الشاهد الثانى: "سلطانه المطلق" ليس إنساناً فحسب، من كان له هذا السلطان المطلق : 1- سلطان على الجماد : يظهر من معجزة إشباع الجموع (مر 35:6-44). 2- سلطان على المياه : يظهر من سيرة على الماء وجعله بطرس يسير (مر 48:6-51). 3- سلطان على النبات : يظهر من لعنة للتينة غير المثمرة (مت 18:21-22). 4- سلطان على الحيوان : يظهر من سماحة للشياطين بدخول الخنازير (مت 28:8-34). 5- سلطان على الإنسان : أ- فى المرض : كان يشفى بالمس (مت 20:9-22)، وبالكلمة (يو 1:5-9)، ومن على بعد (يو 43:44-54). ب- فى الموت : إقامة ابنة يايرس حديثة الموت (لو 49:8-56)، وإبن أرملة نايين وهو فى طريقه إلى القبر (لو 11:7-15)، ولعازر بعد أن أنتن (يو 38:11-44). 6- سلطان على الطبيعة : يهر فى تهدئته للبحر والرياح (مر 37:4-39). 7- سلطان على الأفكار : كشف أفكار سمعان الفريسى (لو 39:7-40). والجمع حين غفر الخطايا للمفلوج (مت 4:9). 8- سلطان على المستقبل : تنبأ بخراب أورشليم (مر 14:13-23)، وإنكار بطرس له (لو 34:22)، ثم استشهاده صلباً (يو 19،18:21). 9- سلطان على الأرواح: كانت تفزع من رؤيته (مر 22:1) وتخرج بكلمته (مر 34:1). 10- سلطان على الخطيئة: كنت يغفرها، وهذا من سلطان الله وحده (مر 7:2-10). الشاهد الثالث: "شهادته لنفسه" مادام الرب قدوسً بلا خطية، فشهادته لنفسه مقبولة وصادقة: "إن كنت أشهد لنفسى فشهادتى حق" (يو 34:8). قال للمولود أعمى بعد أن أبرأه: "أتؤمن بإبن الله؟" فسأله: "من هو يا سيد لأومن به؟"، أجابه يسوع: "الذى يتكلم معك هو هو" فقال الرجل: "أؤمن يا سيد وسجد له" (يو 26،25:9). وقد فهم اليهود من تعبير السيد المسيح عن نفسه أنه إبن الله معنى مساواته لله: "قال إن الله أبوه معادلاً نفسه بالله" (يو 18:5). وقد دخلوا فى صراع شديد معه حين قال لهم: "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يو 58:8)، ورفعا حجارة ليرجموه قائلين: "لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً" (يو 31:10). المشكلة الأساسية فى فهمنا للسيد المسيح تكمن فى جمعه للطبيعتين فى طبيعة واحدة لكلمة الله المتجسد. وقد استخدام رب المجد تعبير "أنا هو" مرات عديدة، وهو نفس تعبير الله لموسى عن نفسه فى العهد القديم (أنظر يو 20:6،35،41،51، 12:8،18، 25:11، 6:14، 5:18). إن بنوة الإبن للآب لا تفيد معنى التناسل، أو الفارق الزمنى، أو تعدد الآلهة كما يظن البعض، ولكنها تفيد معنى وحدة الطبيعة والجوهر: "أنا فى الآب والآب فى" (يو 10:14)، "الذى رآنى فقد رأى الآب" (يو 9:14)، "أنا والآب واحد" (يو 30:10). إلهنا العظيم كائن بذاته، ناطق بكلمته حى بروحه. الآب هو المحبة الباطنة، والإبن هو المحبة المعلنة، والروح هو المحبة الفاعلة فى القلوب. وكما أن النور يولد من النار دون فارق زمنى ولا انفصال كذلك الإبن هو نور من نور، إله حق من إله حق من إله حق. الشاهد الرابع: "شهادة الآخرين عنه" سمع الرب من الكثيرين - أثناء حياته على الأرض - شهادات تنطق بلاهوته وقبلها جميعاً مثل: - قال المعمدان: "أنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو إبن الله" (يو 34:1). - قال نثنائيل: "يا معلم، أنت إبن الله" (يو 49:1). - قال بطرس: "أنت هو المسيح إبن الله الحى" (مت 16:16). - قال مرثا: "أنا قد آمنت أنك أنت هو المسيح إبن الله الآتى إلى العالم" (يو 27:11). الشاهد الخامس: "فاعليته فى القلوب" والحق أن هذا أقوى الشواهد التى نقدمها للآخرين. لقد استطاع رب المجد أن يخلق من الزناة بتوليين، ومن النسوة الضعفاء والأطفال الصغار أسوداً واجهوا الأسود الجائعة بشجاعة مذهلة. دقائق بسيطة مع السامرية، خلقت منها قديسة كارزة، وزيارة بسيطة لبيت زكا محب المال، خلقت منه إنساناً باذلاً محباً للفقراء. - يا للملايين التى سارت وراءك يارب!! يا للقلوب التى أحبتك فسبيتها بحبك العذب!! - يا للنفوس التى رفضت السكنى بين البشر لتشبع من حبك فى البرارى والقفار!! - أى سيف هذا الذى استخدمت يارب؟ وأى حرب تلك التى كسبت بها الأنصار والتابعين؟ - أنه سيف الحب الباذل، حتى إلى الصليب! - أنها حرب النور الذى يهزم فلول الظلمة فى القلوب!! - يا مسيح الله، يا من كان كل المسحاء من ملوك وكهنة وأنبياء يرمزون إليك وحدك! يا من كنت مشتهى إنسان العهد القديم. وصرت الرجاء الوحيد لإنسان العهد الجديد! يا من "ليس اسم آخر غيرك، قد أعطنى بين الناس، به ينبغى أن نخلص" (أع 12:4)! أقبل إيماننا بك رباً وإلهاً إلى الأبد! ثبت أولادك فيك يا صخر الدهور الأزلى! افتح عيوناً أعماها إله هذا الدهر خشية أن تضئ لها بوجهك المنير! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هو لاهوت المسيح (السيد المسيح وصفاته الإلهية) |
موقف القرآن من لاهوت السيد المسيح |
موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح |
بعض من أدلة لاهوت السيد المسيح له كل المجد |
لاهوت السيد المسيح من الكتاب المقدس |