رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيره الشهيده دميانة والأربعون عذراء الشهيدات نشأتها: وُلدت من أبوين مسيحيين تقيين في أواخر القرن الثالث، كان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران بوادي السيسبان. إذ بلغت العام الأول من عمرها تعمدت في دير الميمة جنوب مدينة الزعفران، وأقام والدها مأدبة فاخرة للفقراء والمحتاجين لمدة ثلاثة أيام، بعد فترة انتقلت والدتها. أمير يطلب يدها: تقدم أحد الأمراء إلى والدها يطلب يدها، وكانت معروفة بتقواها ومحبتها للعبادة مع جمالها وغناها وأدبها. عرض الوالد الأمر عليها، فأجابته: "لماذا تريد زواجي وأنا أود أن أعيش معك؟ هل تريدني أن أتركك؟" تعجب والدها لإجابتها هذه، فأرجأ الحديث عن الزواج. لاحظ على ابنته أنها عشقت الكتاب المقدس وارتوت به، وكانت تلجأ إلى حجرتها الخاصة تسكب دموع الحب الغزيرة أمام الله مخلصها، كما لاحظ تعلقها الشديد بالكنيسة مع كثرة أصوامها وصلواتها، وحضور كثير من الفتيات صديقاتها إليها يقضين وقتهن معها في حياة نسكية تتسم بكثرة الصلوات مع التسابيح المستمرة. بناء قصر لها: في سن الخامسه عشر كشفت عن عزمها على حياة البتولية، فرحب والدها بهذا الاتجاه. ولتحقيق هذه الرغبة بنى لها قصرًا في جهة الزعفران بناءً على طلبها، لتنفرد فيه للعبادة، واجتمع حولها أربعون من العذارى اللواتي نذرن البتولية. فرحت البتول الطاهرة دميانة لمحبة والدها لها التي فاقت المحبة العاطفية المجردة، إذ قدم ابنته الوحيدة ذبيحة حب لله. عاشت القديسة مع صاحباتها حياة نُسكية رائعة. امتزج الصوم بالصلاة مع التسبيح الذي حوَّل القصر إلى سماء يُسمع فيها صوت التهليل المستمر. سقوط والدها: في أثناء الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس ضعف أبوها مرقس وبخر للأوثان. فما أن سمعت دميانة هذا الخبر حتى خرجت من عزلتها لتقابل والدها. طلبت القديسة دميانة من صديقاتها العذارى أن يصمن ويُصلين لأجل خلاص والدها حتى يرجع عن ضلاله. التقت القديسة بوالدها، وفي شجاعةٍ وبحزمٍ قالت له: "كنت أود أن أسمع خبر موتك عن أن تترك الإله الحقيقي". كما قالت له: "اعلم يا والدي أنك إذا تماديت في هذا الطغيان لست أعرفك وسأكون بريئة منك هنا وأمام عرش الديان حيث لا يكون لك نصيب في الميراث الأبدي الذي أعده الله لمحبيه وحافظي عهده". صارت تبكته بمرارة عن جحده لمسيحه مهما كانت الظروف. وسألته ألا يخاف الموت، بل يخاف من يُهلك النفس والجسد معًا، وألا يجامل الإمبراطور على حساب إيمانه وأبديته. مع حزمها الشديد وصراحتها الكاملة كانت دموع محبتها تنهار بلا توقف، وهي تقول له: "إن أصررت على جحدك للإله الحقيقي، فأنت لست بأبي ولا أنا ابنتك!" قيام مرقس من السقوط ألّهبت هذه الكلمات والدموع قلب مرقس، فبكى بكاءً مرًا وندم على ما ارتكبه. في توبة صادقة بروح التواضع المملوء رجاءً قال لها: "مباركة هي هذه الساعة التي رأيتك فيها يا ابنتي. فقد انتشلتيني من الهوة العميقة التي ترديت فيها. وتجددت حياتي استعدادًا لملاقاة ربى العظيم الذي أؤمن أنه يقبلني إليه". وبروح الرجاء شكر الله الذي أيقظ قلبه قائلاً: "أشكرك يا إلهي لأنك نزعت ظلمة الكفر عن قلبي. الفخ انكسر ونحن نجونا..." فتركها للوقت وذهب إلى إنطاكية لمقابلة دقلديانوس وجهر أمامه بالإيمان، وندم عما أتاه من تبخير للأصنام. تعجّب الإمبراطور لتحوّل هذا الوالي المتسم بالطاعة، والذي ترك إيمانه وبخر للأوثان أنه يجاهر بإيمانه بكل قوة. وبخ مرقس الإمبراطور على جحده الإيمان، وحثه على الرجوع إلى الإيمان الحيّ. لم يتسرع الإمبراطور في معاقبته بل استخدم محاولات كثيرة لجذبه إليه، وإذ لم يتراجع مرقس ثارت ثائرة الطاغية، وأمر بقطع رأسه. وكان ذلك في الخامس من أبيب، في عيد الرسل. انتشر الخبر في كل الولاية وتهلل قلب ابنته القديسة دميانة، فقد نجا والدها من الهلاك الأبدي ليُشارك مسيحه أمجاده. وفي نفس الوقت حزن الإمبراطور على مرقس، إذ كان موضع اعتزازه وتقديره. بعد أيام علم دقلديانوس أن ابنته دميانة هي السبب في رجوع مرقس إلى الإيمان المسيحي، فأرسل إليها بعض الجنود، ومعهم آلات التعذيب، للانتقام منها ومن العذارى اللواتي يعشن معها. شاهدت القديسة الجند قد عسكروا حول القصر وأعدوا آلات التعذيب، فجمعت العذارى وبروح النصرة أعلنت أن الإمبراطور قد أعد كل شيء ليُرعبهم، لكن وقت الإكليل قد حضر، فمن أرادت التمتع به فلِتنتظر، وأما الخائفة فلتهرب من الباب الخلفي. فلم يوجد بينهن عذراء واحدة تخشى الموت. بفرحٍ شديدٍ قُلن أنهم متمسكات بمسيحهن ولن يهربن. شركة آلام مع المسيح التقى القائد بالقديسة وأخبرها بأن الإمبراطور يدعوها للسجود للآلهة ويقدم لها كنوزًا كثيرة ويُقيمها أميرة عظيمة. أما هي فأجابته: "أما تستحي أن تدعو الأصنام آلهة، فليس إله سوى رب السماء والأرض. وأنا ومن معي مستعدات أن نموت من أجل اسمه". اغتاظ القائد وأمر أربعة جنود بوضعها داخل الهنبازين لكي تُعصر. وكانت العذارى يبكين وهنّ ينظرن إليها تُعصر. أُلقيت في السجن وهي أشبه بميتة، فحضر رئيس الملائكة ميخائيل في منتصف الليل ومسح كل جراحاتها. في الصباح دخل الجند السجن لينقلوا خبر موتها للقائد، فكانت دهشتهم أنهم لم يجدوا أثرًا للجراحات في جسمها. أعلنوا ذلك للقائد، فثار جدًا وهو يقول: "دميانة ساحرة! لابد من إبطال سحرها!" إذ رأتها الجماهير صرخوا قائلين: "إننا نؤمن بإله دميانة"، وأمر القائد بقتلهم. ازداد القائد حنقًا ووضع في قلبه أن ينتقم من القديسة بمضاعفة العذابات، حاسبًا أنها قد ضلَّلت الكثيرين. أمر بتمشيط جسمها بأمشاط حديدية، وتدليكه بالخل والجير، أما هي فكانت متهللة. إذ حسبت نفسها غير أهلٍ لمشاركة السيد المسيح آلامه. أُلقيت في السجن، وفي اليوم الثاني ذهب القائد بنفسه إلى السجن حاسبًا أنه سيجدها جثة هامدة، لكنه انهار حين وجدها سليمة تمامًا، فقد ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل وشفاها. في ثورة عارمة بدأ يُعذبها بطرق كثيرة ككسر جمجمتها وقلع عينيها وسلخ جلدها، لكن حمامة بيضاء نزلت من السماء وحلّقت فوقها فصارت القديسة معافاة. كلما حاول القائد تعذيبها كان الرب يتمجد فيها. أخيرًا أمر بضربها بالسيف هي ومن معها من العذارى، فنلن جميعًا أكاليل الشهادة. وقبل أن يهوي السيف على رقبة القديسة دميانة قالت: "إني أعترف بالسيد المسيح، وعلى اسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد". وكان ذلك في 13 طوبة. مازال جسد الشهيدة دميانة في كنيستها التي شيدتها لها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين، والكائنة قرب بلقاس في شمال الدلتا. قام البابا الكسندروس بتدشينها في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس. ملحق بالكنيسة دير القديسة دميانة، كما بنيت كنائس كثيرة باسمها في القطر المصري. |
04 - 12 - 2012, 07:33 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الشهيده العفيفه دميانه
سنكسار القديسة العفيفة دميانة ( 13 طوبة -21 يناير ) في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة دميانة . وكانت هذه العذراء العفيفة المجاهدة ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان . وكانت وحيدة لأبويها . ولما كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدم النذور والشموع والقرابين ليبارك الله فيها ويحفظها له . ولما بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد ان يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروسا للسيد المسيح . وإذ رأت ان والدها قد سر بذلك طلبت منه ايضا ان يبني لها مسكنا منفردا تتعبد في هي وصاحباتها . فأجاب سؤالها . وبنى لها المسكن الذي أرادته ، فسكنت فيه مع أربعين عذراء ، كن يقضين اغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة . وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك ، واحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره ان يسجد للأوثان . فامتنع أولا غير انه بعد ان لاطفه الملك ، انصاع لأمره وسجد للأوثان . وترك خالق الأكوان ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته ، وعلمت القديسة بما عمله والدها ، أسرعت إليه ودخلت بدون سلام أو تحية وقالت له : ما هذا الذي سمعته عنك ؟ كنت أود ان يأتيني خبر موتك ، من ان اسمع عنك انك تركت عنك الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود ، وسجدت لمصنوعات الأيدي . اعلم انك ان لم ترجع عما أنت عليه الآن ، ولم تترك عبادة الأحجار ، فلست بوالدي ولا انا ابنتك ، ثم تركته وخرجت . فتأثر مرقس من كلام ابنته وبكي بكاء مرا ، وأسرع إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح . ولما عجز الملك عن إقناعه بالوعد والوعيد أمر فقطعوا رأسه . وإذ علم دقلديانوس ان الذي حول مرقس عن عبادة الأوثان هي دميانة ابنته ، أرسل إليها أميرا ، وأمره ان يلاطفها أولا ، وان لم تطعه يقطع رأسها . فذهب إليها الأمير ومعه مئة جندي وآلات العذاب . ولما وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها : انا رسول من قبل دقلديانوس الملك ، جئت أدعوك بناء علي أمره ان تسجدي لألهته ، لينعم لك بما تريدين . فصاحت به القديسة دميانة قائلة : شجب الله الرسول ومن أرسله ، أما تستحون ان تسموا الأحجار الأخشاب آلهة ، وهي لا يسكنها إلا شياطين . ليس اله في السماء وعلي الأرض إلا اله واحد . الاب والابن والروح القدس ، الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان ، عالم الأسرار قبل كونها ، وهو الذي يطرحكم في الجحيم حيث العذاب الدائم ، أما انا فإني عبدة سيدي ومخلصي يسوع المسيح وأبيه الصالح والروح القدس الثالوث الأقدس ، به اعترف ، وعليه أتوكل ، وباسمه أموت ، وبه أحيا إلى الأبد . فغضب الأمير وأمر ان توضع بين هنبازين وبتولي أربعة جنود عصرها فجري دمها علي الأرض . وكانت العذارى واقفات يبكين عليها . ولما أودعوها السجن ظهر لها ملاك الرب ومس جسدها بأجنحته النورانية ، فشفيت من جميع جراحاتها . وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة ديانة ، تارة بتمزيق لحمها وتارة بوضعها في شحم وزيت مغلي ، وفي كل ذلك كان الرب يقيمها سالمة . ولما رأي الأمير ان جميع محاولاته قد فشلت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة ، أمر بقطع رأسها هي وجميع من معها من العذارى العفيفات . فنلن جميعهن إكليل الشهادة . صلاتهن تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين |
||||
04 - 12 - 2012, 07:34 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الشهيده العفيفه دميانه
من كتاب معجزات القديسه دميانه كنت اشكو من الم فى راسى واجمع الاطباء انه ورم فى المخ........ وذهبت الى مستشفى المعادى وايضا التامين الصحى ولا فائده حيث ان عظام الجمجمه تسوست. فصرخت الى القديسه دميانه وطلبت منها الشفاء وقد استجابت لدعائى وقامت القديسه دميانه باجراء عمليه المخ حيث جاءت لى فى هيئه حمامه وفتحت راسى وقامت بالعمليه بنفسها. اشكر الرب انى قد شفيت بمعجزه القديسه دميانه وهذه المعجزه تمت منذ اكثر من ثلاثين عاما .ومازلت بصحه جيده حتى الان. واكتب هذه المعجزه شكرا وعرفانا وتقدير للقديسه العفيفه دميانه +++ سلمت طلبيه ادويه بحوالى بستة الاف جنيه الى صيدلى كعادتا دائما ووعدنى انه سوف يوزع الادويه ثم يعطنى المبلغ بعد يومين ولكنه اخذ يتهرب من مقابلتى ؛ ولا يرد على اتصالى لمده شهر واختلق قبصه خياليه باعطائهم لاحد الزملاء لتوصيلهم الى........ فذهبت لكنيسه القديسه دميانه ونذرت نذر ان اعطى عشور المبلغ الذى يرده لى الى دير القديسه دميانه. فتعير موقفه فجأه واتصلنا بوالده الذى جعله يرد على اتصالى ووعدنى ان يرد المبلغ , وبالفعل رد لى نصف المبلغ , وبعد اسبوع رد لى النصف الاخر وباقى عليه 300 جنيه بركات صلوات القديسه دميانه تكن مع جميعنا امين +++ منذ طفولتى تعودت زيارالقديسه دميانه بديرها .... وقبل امتحانى فى دبلوم التجاره ؛ ذهبت مع اسرتى فى احتفالات عيدها... وكنا جالسين امام القبر وقمت بعمل الغذاء فى الخيمه , وفجأه وقعت على حله الطهى من على الموقد اثناء اشعالى اياه . مما تسبب فى حرق جسمى كله وظهر احمرار وبثور حويصلات مائيه... واسرع الزوار حولى بكل طاقتهم لتهدئه التهاب جسمى ولكن رفعت عينى الى القديسه دميانه وقلت لها ( يا قديسه دميانه ؛ جئت اخدبركتك , كده اتحرق ونا فى مكانك ) ففى لحظه وجدت كل الحويصلات الماشيه التى كانت فى جسمى والاحمرار كانها مثل انسان يبكى , سارت تنزل مثل سائل وكانها دموع . والاحمرار ظل يختفى بالتدريج وكان هذا على مرئى ومسمع كل من حولى . ولم يتركان اثر فى جسمى كله من لحظتها وفى وقتها قال لى كل من حولى " شهدنا لك ياقديسه دميانه" وفرح كل من حولى. بركات القديسه العفيعه دميانه تكنمع جميعنا امين. ليتمجد اسم الرب فى كل حين +++ فى احد الايام غرق المنزل بالمياه الجوفيه (مياه الصرف) وحوله من كل ناحيه وصنا فى بركه من المياه الجوفيه حاولنا كثيرانزع هذه المياه وكن للاسف لن تنته , درجه ان اهل القريه قالوا ان هذه المياه لا يمكن ان تجف ابدا استمر هذه الحاله اكثر من اربعه شهو كامله..... الى حين ذهبنا الى دير القديسه دميانه واخدنا بركه من حبيبات الرمل حول الشمع المضئ وحول القبر واخدنا ايضا من الدير ماء للبركه (ماء لقان) واذا بالمياه جفت مره واحده لدرجه ان الجميع تعجبوا مما حدث..... واكثر من ذلك القديسه دميانه منعت المياه دون رجعه... طلبت عنا وحفظتنا من كل الخسائر . بركه صلوات القديسه العفيفه دميانه تكن معنا امين +++ فى احد الايام وانا فى الصيدليه دخل احد الاشخاص وطلب ان اغير له على فتحه بالجلد يخرج منه صديد وهو مريض بالسكر .. وبالفعل كنت اغير له على الفتحه يوميا باستمرار لمده اسبوعين تقريبا ..... ومازال الصديد يتكون يوميا . ولكن فوجئت من كلام السائق معى اثناء التغيـرعلى الفتحه ؛ وجدته يحكى الكثير عن محبه القديسه دميانه وانه يزورها فى احتفالها كل عام فعندما سمعت منه هذا الكلام قلت له : ( القديسه دميانه تشوف حل فى هذا الصديد ) بمجرد انت قلت هذا خرج كيس دهنى قطره حوالى 1 سم او اكثر من فتحه ضيقه التى لا تسع لمجرد سن ابره . خرج كيس دهنى كبير كانه زرار ابيض كبير .. شعرت بقوه ان هذا عمل اعجازى ... بركه صلوات القديسه العفيفه القويه فى المعونه القديسه دميانه تكن مع جميعنا امين. ليتمجد اســم الرب فى كلحــين +++ فى احدى الايام حلمت بالقديسه دميانه تقول لى ( لا تخافى ساعمل لك العمليه بنفسى )وكنت لا اعانى من شئ فى هذا الوقت . وقصصت على ابنائى فى الحلم فى صباح هذا اليوم . بعد ذلك سافرت الى القاهره لعمل تحليل لوجود التهاب باكليه اليمنى .طلب الطبيب منى عمل اشعه على الكليتين والكليه الشمال ايضا لمجرد الطمأنينه . وعندما سالت الطبيب عندوجود حصوات فى الكليه اليمين ؛ فوجئت بانه قرر احتياجى الى عمليه فى الكليه الشمال لوجود ورم سلطانى بها . وبالفعل عملت العمليه . وتذكرت قول القديسه دميانه انها ستعمل العمليه بنفسها . وبالفعل وضعت القديسه دميانه يدها مع الطبيب لتنجح العمليه. اشكر الله واشكر القديسه دميانه التى اكتشفت المرض قبل ان اشعربه. بركات القديسه العفيفه القويه فى المعونه القديسه دميانه تكن مع جميعنا امين. وليتمجد اسم الرب فى كل حين. |
||||
04 - 12 - 2012, 07:35 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الشهيده العفيفه دميانه
صور للقديسه دميانه والاربعين عذراء
|
||||
04 - 12 - 2012, 07:35 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الشهيده العفيفه دميانه
تمجيد القديسه دميانه +عظيمة بالحقيقة كرامتك يا قديسة قد صرت رفيقة لشهداء الكنيسة +عظيم بالحقيقة أيضاً اجتهادك قد صرت عريقة فى كل أمجادك +طوباك يا ستى دميانة الشهيدة عذاباً كثيراً نلتى من الجنود العنيدة +طوباك يا مسمية دميانة القديسة عذاباتك قوية وأكاليلك نفيسة +أيتها العفيفة دميانة المختارة الجنود العنيدة منك صارت محتارة +تركتى الأرضيات وكل ما فيها وغويتى السمائيات وأحببتى أقاصيها +أحببتى البتولية وأنت كنت صغيرة فى سن الطفولية يا نجمة منيرة +أحببتى الطهارة أيتها القديسةوصرت كمنارة لأولاد الكنيسة +أحببتى الاعتزال عن الجبلة البشرية وتحليتى بالكمال كالطقوس النورانية +أحببتى البراراى وسكنتى نواحيها وأيضاً الرب البارى أسطع نورك فيها +طلبت من أبيكِ برجاً منفرداً لتعبدى باريكِ وتركتى العالم أجمع +فأجاب لكِ طلبك وبنى لكِ قصر جميل حسب سؤال قلبك للتسابيح والتراتيل +اخترت أربعين عذراء موصوفات بالطهارة وظفرتن بالنعمة ونطقتن بمهارة +حتى جعلتن الجنود من أفعالكن مخزية لما تبعتن المعبود يا بكر ونقية +وأيضاً مرقس أبيك لما تبع الكافر ردتيه بمعانيكِ ولفظك الباهر +طوباكِ طوباكِ يا من تعاليتى أنرينى بضياكى لأنك قويتى +طوباكِ طوباكِ يا من انتصرتى اقبلينى فى حماكِ لأنك ظفرتى +سألت أنا المسكين من بكر نقية تكون لى صدر حنون خين تى سنتيليا +سألت أنا الخاطى من بكر وبتول أن ترفع خطواتى وتساعدنى حين أقول +تفسير اسمك فى أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا إله القديسة دميانة أعنا أجمعين تمجيد اخر للقديسه دميانه + انا أرتل بالأنغام و بأقوال بهية و أقوال أيضا السلام لطهرك يا نقية + ذلك قصدا مني في طلب الرحمة من عريسك الابدي معطي كل نعمة + كي يلهمني بقليل في وصف عجائبك و يعطيني الدليل في قوة أمانتك + ربحا جزيلا نلت يا عروسة مولاك حين يوعظك رديت من الكفر أياك + يا لهذه الجسارة في وقت وقوفك قدام الأمراء كلهم ناظرين نحوك + أقوال حسنة قلت علي صغر سنك قدام أعداك و مشددة قلبك + رد عليك الأمير الاتي لعذابك أنا جئت يا دميانة نظير خايف علي شبابك + بالصدق انا اقول لك اتركى عنك الايمان و طيعي أمر الملك و ضحي للأوثان + عنده آلات معدودة لمن يذكر المسيح و جنود مشدودة لمن يتلوا له التسابيح + بعثني يا دميانة اليوم اليك بمدينة الزعفران الحاكم فيها أبيك + دبري لنفسك أمرا قبل عذابك و اسمعي مني ايضا و أرثي لشبابك + كيف تحملي العذاب و أنت طفلة صغيرة بالضرب علي النشاب و آلات كثيرة + باكر ضحي للأوثان و أنا أشيع ذكرك و أكتب للسلطان انه يشرف قدرك + طأطأ الأمير راسه بعد ما خاطابها يا اخوان و عساكره من حوله قالت له حقيقي انك ندمان + راغب تبعدني عن عبادة الديان و بجهلك تطغيني اضحي للأوثان + حين سمع الملك الكافر هذا الكلام منها أمر كل العساكر يحلوا شعر رأسها + نزلوا عليها العسكر بضرب شديد مؤلم و هي تقول وتذكر جيريني يا مريم + ستي مريم العذراء هي الي تحميني من عذابكم يا كفرة يا عباد الاوثان + ليست الاوثان تنفع يوم نصب الميزان و الآلهة لن تسمع طلبات الانسان + نعم انك أعمي و طاغيك ابوك الشيطان لتسكن معه في الظلمة و اللهيب مع النيران + رد عليها الأمير باقوال لينة انا جئت لك نظير خايف عليك يا دميانة + اسمعي قولي الصحيح و احفظيه في صميم قلبك ان ما تركت عبادة المسيح انا حاضر لعذابك + في الحال لما سمعت كلام الكافر قامت لوقتها و سبت الآلهة و من حاضر + يا ويلك يا ظالم انا اليوم فرحانة بخروجي من العالم و لست انا حزنانة + مكث يعذبها مدة ثلاثة سنوات كل يوم يطلبها بعبادة المصنوعات + ربطها في اذناب خيل و دار بها حول المدينة و نزل دمها يجلاي كلليل و العذاري عليها حزينة + ألقوها في جب ظلام و حرس عليها عسكر و بات ليلة بتمام في أمرها يتفكر + هل النور و بان طلب الأمير حضورها و للوقت نفخه الشيطان بأخذ رأسها + لأخذت راسها الطاهرة في ثالث عشر طوبة و صعدت بمسرة الديار المحبوبة + أسالك أشفعي فينا يا عروسة الديان يا عفيفة يا دميانة يوم نصب الميزان + السلام لك يا راهبة يا عبدة الديان السلام لك يا ناسكة الآن و كل أوان + تفسير أسمك في أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله الست دميانة أعنا أجمعين |
||||
04 - 12 - 2012, 07:36 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الشهيده العفيفه دميانه
يوم في دير القديسه دميانه من جريده المصرى اليوم " كتبت غادة عبد الحافظ من المصرى اليوم " تخلين عن أطماع الحياة، وتجردن من غرائزهن، ورحن ينسجن ويرسمن ويزرعن، ويطهرن أرواحهن وأجسادهن تقربا للرب فى «قلاياتهن» بمصاحبة الوحدة والصمت، مفضلات دير القديسة دميانة الذى قضت «المصرى اليوم» يوما كاملا بداخله، رصدت خلاله قصص تحول راهباته إلى الرهبنة، وبعضاً من أسرار حياتهن اليومية، ومزار جسد الشهيدة دميانة الذى أصبح ملاذا للمسيحيات والمسلمات الراغبات فى الإنجاب والبركة، بعد أن قتلها الإمبراطور الرومانى دقلديانوس فى القرن الرابع الميلادى، ومعها ٤٠ راهبة عذراء ليرهب أهالى القرية ويجبرهم على عبادة أصنامه والكفر بالمسيحية، ولكن ما حدث كان العكس. تبدأ الراهبات يومهن فى الساعة الرابعة فجرا، حيث يصلين مجتمعات «صلاة تسبحة منتصف الليل»، التى تستغرق ساعتين ونصف الساعة تقريبا، وبعدها تتوجه كل راهبة لغرفتها «القلاية» وتبقى فيها حتى الساعة التاسعة وهى تسمى «فترة صمت»، والقلاية عبارة عن غرفة مساحتها ٣ × ٣ أمتار، ملحق بها مطبخ صغير وحمام، كما وصفتها الراهبة «الأم مارتيريا»، وبين القلايات يوجد صالون صغير تجتمع فيه بعض الراهبات لفترة قصيرة ثم تخرج الراهبة بعد انقضاء «الصمت» لتعمل كل واحدة منهن فى إحدى الحرف اليدوية فى همة ونشاط. أما الأم مارتيريا فتعمل فى الغرفة الخاصة بالأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، رئيس دير القديسة دميانة ومطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى، وبها أجهزة كمبيوتر وماكينة تصوير ومكتبة ملحق بها مكتب للأنبا بيشوى ومطبخ صغير وحمام، وتتولى مهمة تلقى الرسائل والإيميلات الخاصة بالدير والأنبا بيشوى واستقبال رسائل وأوامره للعمل على تنفيذها ويساعدها فى ذلك الأم ايبيفانيا والأم أنطونيا. بدأ الدير عصر الرهبنة الحديثة فى سبعينيات القرن الماضى عندما زاره قداسة البابا شنودة الثالث مع لفيف من أعضاء المجمع المقدس وقام برهبنة الدفعة الأولى من الراهبات عام ١٩٧٨، ومن أكبر الراهبات بالدير سنا الراهبة «اليصابات» وشقيقتها الراهبة «مرتا» وهى وكيلة دير القديسة دميانة والتى عاشت حياة رهبانية بالصعيد منذ الصغر ثم انتقلت إلى الدير عام ١٩٧٥ تقريبا. سن الراهبات بالدير يتراوح بين ٢٠ و٨٦ سنة، ويوجد به نحو ٨ راهبات أجنبيات وقبل أن تدخل أى راهبة الدير كراهبة أساسية تظل تحت الاختبار لمدة تتراوح بين سنتين و٣ سنوات، للحكم على قبولها الراهبات الأخريات بالدير وقبل دخولها فترة «المعاشرة» تلك، أو الاختبار يسبقها فترة تعارف تقوم خلالها بالتردد على الدير والتعلم من الأمهات الراهبات. خلال تلك الفترات تختبر الفتاة نفسها ومدى قدرتها على تحمل حياة الرهبنة وكذلك تختبرها باقى الأمهات لتتأكد أنها تستطيع أن تعيش حياة البتولية والرهبنة والفقر الاختيارى، وتضيف الأم مارتيريا أنه فى حال رفض إحدى الراهبات ينصاع الأنبا بيشوى لرأى راهبات الدير، مشيرة إلى أن قرار الرهبنة صعب ولابد من دراسته جيدا قبل الإقدام عليه ولذلك تعطى الكنيسة تلك الفرصة للفتيات للاختبار والتجربة لأنه لا يمكن الرجوع فى الرهبنة لأن ذلك يعد خطيئة. وتابعت «أن أفضل قرار أخذته فى حياتى كان قرار الرهبنة ولو عاد بى الزمان لاتخذت نفس الطريق، فقد كنت أفكر بالرهبنة منذ كنت بالمرحلة الإعدادية وحتى تخرجت فى كلية الآداب وكنت أحدث أب الاعتراف عن رغبتى فطلب منى الانتظار حتى أعمل وأحصل على راتب من عملى وأجرب «الحياة الدنيا» وبعدها أقرر إذا كنت سأعتزلها باختيارى أم لا، وعندما تأكد من صدق رغبتى بدأ يوجهنى لأحد الأديرة بالقاهرة وبعدها جئت إلى دير القديسة دميانة يوم الاحتفال بعيد الشهداء (النيروز) ولذلك سميت باسم «مارتيريا» وأنا موجودة بالدير من ٢٤ سنة. سألت الأم مارتيريا ذات الملامح والروح المفعمة بالحب والإيثار والحزن العميق معا، التى تحاول إخفاءه بابتسامة دائمة تعلو وجهها «ألا تفكرى فى أى شىء دنيوى كالزواج والأمومة مثلا؟»، فأجابت: «إن من ملأ قلبه حب الرب لا يحتاج لأى شىء آخر، والأمومة غريزة طبيعية ولكننا تركناها من أجل الله وتظهر فى معاملاتنا مع أى وافدة تأتى إلينا»، رافضة ما يقوله الناس من أن الرهبنة ضد الطبيعة البشرية، قائلة بإيمان: الرهبنة سمو على الطبيعة البشرية، وليس ضدها وكما يقول القداس «لست أنت المحتاج لعبوديتى ولكن أنا المحتاج لربوبيتك»، وأسعد أوقاتى هو الذى أقضيه فى خلوة داخل «القلاية» والتى تستمر أحيانا لعدة أيام بعد استئذان «سيدنا» الأنبا بيشوى فلا أتكلم أو أختلط مع أحد وكل مايربطنى بالعالم خارج القلاية هو الخروج لحضور الصلاة والقداس فقط وخلالهما لا أتحدث مع أى أحد حتى الراهبات، وخلال فترة وجودى فى الدير غير مسموح بالتحدث بحرية مع كل الراهبات، حيث كانت الراهبات تتحاشى الكلام معى سوى من قلت لها «إن سيدنا قال اتكلموا معاها بحرية». الراهبة الصينية الأم ثيوليبتى، أراها الأكثر جدلا من بين اللاتى التقيتهن فى الدير، الذى تقيم فيه منذ ١١ سنة، وهى من هونج كونج، واسمها بالصينية «أى وا» وتعنى «أنا صينية»، آمنت بالمسيحية أثناء دراستها للصيدلة فى كندا، روت قصتها بلغة عربية مكسرة قائلة «كنت أعتنق الديانة البوذية، وكنت أثناء فترة الإجازة المدرسية أعمل فى خدمة سيدة مسيحية عجوز سمراء، كانت تحدثنى دوما عن المسيحية والحياة الأبدية والمسيح والرب وكنت أسأل نفسى (هو فين ربنا ده) وفى أحد الأيام جلست بغرفتى أتكلم مع إله السيدة المسيحية وأطلب منه أن يكشف عن نفسه وأن يدلنى إلى الحقيقة وبعد عودتى إلى دراستى انقطع اتصالى بالعجوز لفترة، بعدها حدثتنى عبر الهاتف عن المسيحية فشعرت بشعاع من النار يدخل صدرى ويأخذنى بعيدا إلى أعلى الغرفة بالسقف وصوت يقول لى أنا ربنا وهاآخدك دلوقتى للسما ورفعنى حتى اقتربت من السقف فنظرت إلى الأسفل فوجدت جثتى على السرير ووالدتى تجلس بجوارى تبكى فقلت يارب ليه نسيبها تتعذب أرجوك فوعدنى أنه سوف يأتى بها إلى السماء وعندما أفقت من خيالى وجدتنى مازلت أتحدث مع العجوز على الهاتف وعلمت أن المسيحية حقيقة مؤكدة وتوجهت إلى إحدى الكنائس لأتنصر وأتعمد هناك، وبعدها بعامين جئت إلى دير القديسة دميانة وعشت فيه وكانت أمينتى أن يكون فى أوروبا أديرة حتى أعيش فيها فمنذ دخلت الدير لم أر أحداً من أسرتى وأنتظر وعد الرب برفع والدتى واعتناقها المسيحية مثلى لأتمكن من رؤيتها». الراهبة الهادئة والذكية الأم أنطونيا، أسترالية من أصل مصرى، جاءت إلى الدير منذ ٧ سنوات وهى مسيحية من الأصل وكانت تعمل مذيعة أخبار بتليفزيون أستراليا ولها شقيقة واحدة وقامت بزيارة دير الشهيدة دميانة ٣ مرات قبل أن تقرر المجىء إلى مصر والعيش داخل الدير واعتزال العالم الخارجى لأسباب لم تفصح عنها. ترفض أنطونيا الحديث عن قصة رهبنتها وتعلل ذلك أنها تتحدث اللغة العربية ولكنها لا تفهمها جيدا وتضحك من نفسها قائلة «أنا غبية وخايبة ومش بأفهم كويس ولما حد يقولى رسالة دايما أنقلها غلط لأنى بأفهمها غلط». وشعرت أن أنطونيا تخفى الكثير من الأسرار عن حياتها فى صندوق مغلق، لا تقبل أن يفتحه أحد. الراهبة الأم «إيبيفانيا» شخصية مبتسمة دائما وهى فى الأصل مهندسة كمبيوتر قبل أن تدخل الدير ولكنها فوجئت عند تعاملها مع هذا الجهاز أنه شىء غريب عليها فقد نسيت تماما ما تعلمته بعد أن دخلت الرهبنة منذ سنوات طويلة حيث كان الكمبيوتر الذى درسته بدائيا والآن تضطر لقراءة الكتالوجات قبل أن تقدم على التعامل مع أى جهاز كمبيوتر. وأضافت مارتيريا أن الراهبات لا يتعاملن بالنقود، فكل احتياجاتهن موجودة داخل الدير ولا يعرفن أيا من العملات الجديدة حيث انقطعت صلتهن بالعالم الخارجى، وتقص موقفاً محرجاً تعرضت له عندما كانت مسؤولة عن شراء بعض مستلزمات الدير وفوجئت بالتاجر يعطيها الباقى «جنيهان» عملة معدنية ولأنها لا تعرفها فاعتقدت أنها ٢٠ قرشا وتعجبت إلا أن السائق أنقذ الموقف قائلا «دى عملة جديدة يا أمنا». الراهبات فى دير القديسة دميانة يشبهن العاملات فى خلية النحل، تميزهن ملابسهن السوداء، إذ يعملن فى صمت إلا من يسمح لها بالكلام أو التعامل مع المواطنين بشكل مباشر، وكل راهبة فى الدير تعرف مهمتها جيدا ولا تحيد عنها لأنهن يسرن وفق نظام صارم وإن كن يؤدينه بشىء من الحب والخوف من الرب ومن المجهول أحيانا أخرى. يقوم دير القديسة دميانة على ٣ أفدنة، وسط زراعات القرية التى تحمل اسمه فى منطقة بلقاس، التى كانت تسمى بالبرارى فى محافظة الدقهلية، ورغم زحف العمران قرب الدير إلا أن المكان له خصوصية ورهبة، وقيمة دينية خاصة فى نفوس المسيحيين، تعود إلى قصة الشهيدة دميانة التى كانت ابنة حاكم منطقة الزعفرانة والبرلس وهو الوالى مرقص فى نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادى، والزعفرانة هى منطقة الدلتا حاليا، سميت بهذا الاسم لكثرة زراعة الزعفران بها فى عهد الإمبراطور الرومانى «دقلديانوس»، وكانت دميانة الابنة الوحيدة لأبيها وتعيش حياه مرفهة تعتنق المسيحية وفى أحد الأيام طلبت من أبيها أن يبنى لها بيتا صغيرا بعيدا عن الناس لأنها تريد أن تعيش فيه وتهب نفسها للمسيح. فى البداية رفض أبوها ولكن مع إلحاحها وافق وأنشأ لها الدير بمدينة الزعفرانة التى كانت بمثابة عاصمة لمنطقة البرلس وبها كرسى أسقفى يسكن فيه والدا القديسة، وانضم إليها ٤٠ من العذارى من بنات البلدة، وفى أحد الأيام بدأ الإمبراطور دقلديانوس يدعو الناس إلى نبذ المسيحية والسجود لأصنامه وبطش بالعديد من رجاله وبالأهالى ممن رفضوا أوامره وضعف والد دميانة وأعلن إيمانه بأصنام الإمبراطور خوفا من بطشه وعندما سمعت دميانة الخبر استاءت من أبيها وطلبت زيارته وعنفته على خطيئته وتركه «لديانة الله» من أجل أصنام صنعها الإمبراطور وأعادت أباها إلى رشده وإلى إيمانه وأعلن كفره بأصنام الإمبراطور فقتله الأخير وأخبره رجاله أن سبب انقلاب مرقص عليه هو ابنته دميانة التى تسكن القصر وتدعو الناس للتمسك بالمسيح فحاول استمالتها لصفه بالإغراءات والهدايا وعندما فشل قرر تعذيبها والعذارى الأربعين لإجبارهن على الإيمان بدينه الجديد وحتى يتبعه باقى أهالى البلدة الذين تمسكوا بإيمان القديسة دميانة وظل يعذبهن ٣ سنوات أذاقهن خلالها أشد أنواع العذاب ومع ذلك تمسكن بإيمانهن مما دفع العديد من الأهالى للإيمان بدين دميانة الصابرة على العذاب ويكفرن بدين الإمبراطور الظالم، فأشار أحد قواد الإمبراطور عليه بقتل دميانة بالسيف للتخلص منها ومن الدين المسيحى فوافق واصطحب دميانة والعذارى الأربعين إلى ساحة القصر وقطع رقابهن جميعا فى نفس المكان، وبعد استشهاد القديسة دميانة مع العذراى دُفنت أجسادهن فى المكان الذى تعبدت فيه وسمى بالأرض الحمراء لأن الأرض ارتوت من دمائهن وكان لموت القديسة والعذارى أثر عكسى لأبناء البلدة الذين تمسكوا بالدين المسيحى الذى بقى ومات الإمبراطور وظل القصر مكانا مقدسا، إلى أن جاءت الإمبراطورة هيلانة أم الملك قسطنطين وبنت مقبرة خاصة بهن وكنيسة على هذه المقبرة وذلك أثناء قيامها ببناء كنيسة القيامة بأورشليم. تتلاحم منازل قرية دميانة، بداخلها مسلمون ومسيحيون، يقابلك فى شوارعها القس يتدلى من عنقه الصليب وشيخ الجامع تعلو رأسه العمامة الملفوفة بشال القماش الأبيض، والمكرسات بملابسهن المميزة والمحجبات المسلمات. فى مدخل الدير الخارجى يوجد بوابة حديدية كبيرة تفصل الدير عن العالم الخارجى، تفتح أبوابها من الصباح الباكر وحتى الساعة العاشرة مساء، ولا تفتح إلا للضرورة، وعلى اليمين فور دخول الدير يوجد مبنى المطرانية الخاص بإدارة شؤون الإبراشية وبه ٤ قساوسة ينادونهم بالآباء ويوجد بالمبنى سكن الأنبا بيشوى الذى يأتى إليه على فترات ليطلع على كل صغيرة وكبيرة من السكرتارية الخاصة، ويقول القس ديسقورس شحاتة سكرتير الأنبا بيشوى إن المطرانية بها مكاتب إدارية لإدارة شؤون الدير والإبراشية ومباشرة أعمال الكنائس ويتم تخصيص سكن للقساوسة خارج مبنى الدير، وفى واجهة مبنى المطرانية يوجد ورشة ومعرض للأثاث الخشبى من منتجات الدير ويخصص جزء منه لإعانة فقراء الكنيسة على توفير أثاث الزواج والباقى يباع لصالح الدير وبجواره توجد الكنيسة الكبرى التى أنشئت عام ١٩٣٥ وهى مفتوحة للجمهور المسيحى فى أى وقت وهى مزينة بالزجاج المعشق والأيقونات. مزار دير الشهيدة دميانة يتوسطه قبة عالية محمولة على أربع أكتاف صليبية حيث يوجد قبر القديسة دميانة وهو مزار مفتوح لكل الزوار لأخذ البركة، معلق بجوار القبر أنشودة للقديسة يرددها الزوار للتبرك بروحها وتمجيدها. «بيت الخلوة»، هو مكان خاص يتم فيه استضافة الفتيات المسيحيات للتعلم والتذكر والفضفضة أحيانا من مشكلات يعانين منها فى العالم الخارجى ولا يبحن بها إلا للمقربات من الراهبات ويتم تدريبهن على ضبط النفس ومواجهة مشاكل الحياة بصلابة أكبر. وأكدت الأم مارتيريا أن الفتيات يتعلمن فى بيت الخلوة التعاليم الصحيحة للدين المسيحى ودراسات خاصة فى الكتاب المقدس بالإضافة لتعلم الترانيم والألحان الدينية. أما أكثر الأماكن إثارة وغموضا فكان سكن «الراهبات» الذى يفصله عن العالم الخارجى وباقى الأماكن بالدير بوابتان الأولى صغيرة تفصل حرم الدير عن باقى الملحقات به يليها بوابة «جرار» هى مدخل الدير ويتم إغلاقها بشكل محكم يمنع دخول أو خروج أحد من الدير، والمبنى على شكل حرف «l» مكون من ٦ طوابق فى الدور الأرضى منه غرف للاستقبال تسمى «الصالون» والمطبخ وغرفة اجتماعات يلتقى فيها الأنبا بيشوى بأعضاء الإبراشية بالإضافة لغرفة التليفون والمطبخ والأسانسير وكذلك معرض لمنتجات الراهبات وأسفله يوجد بدروم به مخازن الدير. وفى الطوابق العليا يوجد سكن الراهبات حيث يوجد نحو ٨٠ راهبة و٥٠ أخرى تحت الاختبار أو طالبات الرهبنة وهو المكان الوحيد المسموح فيه للراهبات بالتحرك بحرية وغير مسموح لأحد بالدخول إليه إلا بإذن مسبق من الأنبا بيشوى حيث علق تحذيرات بغرفة التليفون تؤكد أنه «غير مسموح لأى راهب أو قس الدخول لمقابلة أى من الراهبات إلا بإذن شخصى من الأنبا بيشوى» بصفته رئيسا للدير، وأثناء جلوسنا معه بدأ الأنبا بيشوى يفسر الأسود الذى يميز ملابس الراهبات قال الأنبا بيشوى: «إنه دليل على الوقار والاحترام وذلك ردا على ما يشيعه البعض من أن الرهبان والراهبات يلبسن الأسود حدادا على ضياع الدولة القبطية من مصر وتحولها إلى الإسلام» لافتا إلى أن القضاة والمحامين يرتدونه فى ساحة القضاء كما يرتديه العلماء والدارسون عند الحصول على الدكتوراه، فالمسألة ليس لها أى بعد سياسى أو دينى. وفى مبنى الراهبات رافقتنى الأم مارتيريا إلى كل الأماكن عدا غرف الراهبات الخاصة والمسماة «بالقلاية» وقالت «إن دخول هذه الغرف يحتاج إلى إذن مسبق من سيدنا»- تقصد الأنبا بيشوى- والمبنى يحتوى على كنيسة للراهبات لإقامة الصلاة بالإضافة لغرف الورش اليدوية والتى تعمل بها الراهبات خلال اليوم وتضم ورش حرق على الخشب والأعمال الفنية والتطريز والرسم على الزجاج وصناعة الزجاج المعشق وصناعات جلدية وصناعة الأيقونات وهى أكثر الصناعات التى يتم تصديرها للخارج وتقوم الكنيسة بالتعاقد على الطلبيات التى تنفذها الراهبات، وفى المبنى تنعزل الراهبات عن العالم الخارجى الذى لايربطهن به سوى أخبار قليلة يحملها الضيوف والوافدون إلى المكان ولا تملك الراهبات الحق فى السؤال عما يحدث أو لماذا لأنهن يؤمن بأنه ليس لهن الحق فى أى شىء وأن الرب ييسر لهن جميع أمور حياتهن. وتقول الراهبات إنه ليس لديهن أسرار ولا مشاكل حتى يبحن بها، وأنهن يلجأن إلى الحديث مع الرب والفضفضه إليه لأنه الأكثر أمانا لهن. ورغم الحياة الصارمة والأوامر داخل الدير إلا أن علاقته بالراهبات لها طابع خاص يمكن أن نسميها علاقة عشق روحى فيتنافسن فى إرضائه وتنفيذ أوامره وعندما يلتقين به يقمن بتقبيل يده ومنهن من تسجد أمامه إمعانا فى إظهار الطاعة والتسليم، وعندما يتحدثن عنه فى غيابه يحمل الحديث الكثير من الحب والاحترام. أما هو- الأنبا بيشوى- فيقابلهن باللين والود الممزوج بالجدية وأحيانا يداعبهن بتسميتهن بأسماء كوميدية. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشهيده العفيفه ايرندا |
صورة الشهيده العفيفه ايرندا♥️🙏 |
التفاحي الذي انقذ دير الشهيده العفيفه دميانه |
حصريا صور القديسه سوسنه العفيفه (الشهيده ) |
صور القديسه الشهيده العفيفه فبرونيا |