عماد جاد للرئيس مرسي هل ستطلق العنان للقوى السلفية لفرض سيطرتها على المجتمع ؟
الثلاثاء 3 يوليو 2012 - 42: 12 م +02:00 CEST حجم الخط :
خاص: الأقباط متحدون
عماد جاد :فى كلمته أمام حشد من المواطنين المصريين فى ميدان التحرير، تعهد الرئيس مرسى بإقامة دولة مدنية حديثة، دولة تناهض كل أشكال التمييز، كما تعهد أيضا بإقامة العدالة الاجتماعية. تعهدات الدكتور مرسى المتتالية أكسبته قدرًا من تأييد قطاعات لم تصوّت له، كانت ترى فيه قيادة إخوانية سوف تغلّب مصالح الجماعة على مصالح الوطن، وسوف تطلق العنان لقوى سلفية كى تفرض قانونها الخاص على المجتمع، لا سيما أن مؤشرات ذلك كانت قد بدأت بعد سقوط مبارك مباشرة فى مجموعة من المظاهر التى لا تمت إلى مصر ولا الحضارة المصرية بصِلة، من قبيل ذلك تحرك جماعات سلفية لتشكيل جماعات على الطراز السعودى (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر)، وهناك من رأى فى تهاوى الأجهزة الأمنية وغياب سلطة الدولة وهيبتها فرصة لتطبيق قانونه الخاص أو ما يعتقد أنه قانونه. البعض نظر إلى انتخاب الدكتور مرسى فرصة سانحة لإرساء القانون الخاص وتغيير هوية البلد والتأثير على التوازن الاجتماعى فيها، والحقيقة أن ما صاحب حملة الدكتور مرسى من شعارات من جانب بعض مؤيديه ساعد على شيوع هذا الإحساس، فهناك من أكد أن الدكتور مرسى سوف يطبق الشريعة الإسلامية، وهناك من نادى بدولة الخلافة وبتحرك الملايين إلى فلسطين لتحرير القدس كى تكون عاصمة دولة الخلافة، لم يرد أحد من حملة د.مرسى، ولم يتحرك أحد لوقف جماعات حاولت احتلال مساحات متزايدة من المجتمع، كانت أشبه بمحاولات فردية فى مناطق نائية وشعبية، لم يكن لها إجمالا النجاح.