قيادى بالإخوان لأهالى أسوان: أيهما أقوى الإعلام أم القرآن؟
قال الدكتور محمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، إننا الآن بين أمرين، بين قرآن وإعلام، وعلى الجميع أن ينظر بقناعته ويقينه أيهما أقوى، فالإعلام يرى أن هناك أزمات والقرآن يبشر بغير ذلك، مستشهدًا فى كلامه بقول الله تعالى: (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ)، مؤكدًا أنه لو اجتمع الأنس والجن جميعاً على تغيير هذه النعمة ما استطاعوا أبداً، وعلينا جميعاً أن نؤمن بهذا ونصدقه ونوقن به تمام اليقين، لأن الأمن بمصر قضية ربانية وهى تقاس بقدر الله.
جاء ذلك خلال لقاء أسبوعى للإخوان المسلمين بمحافظة أسوان بالمسجد الجامع على كورنيش النيل، تحت عنوان "التحديات التى تواجه مصر الثورة وطرق علاجها من منظور إسلامى".
وتعجب وهدان من حالة القلق التى أصابت كثيرًا من المسلمين، مشيرًا إلى أن مراد الكثير من بعض وسائل الإعلام المضللة أن يصل حال المسلمين إلى اليأس، الذى ليس من شيم الرجال، ولذلك تارة يتكلمون عن الأزمات السياسية والاقتصادية وتارة يتكلمون عن الوضع العام، مؤكدًا أن مصر تمر بأزمة سياسية ولكنها تنتظر انفراجة ربانية.
وتطرق إلى بعض وسائل الإعلام المضللة التى تحاول إقناع المصريين ودفعهم للشعور بالإحباط، وبأن مصر تغرق وتفلس، مشددًا على أن محاولات الكيد بمصر وشعبها لم تتوقف منذ قديم الأزل، لكن التاريخ أيضًا يثبت أن مصر استطاعت أن تعبر كل الأزمات التى حاول أعداء الأمة تدبيرها، موضحاً أن ما يدبره أعداء مصر الآن لعرقلة مسيرة الثورة لا يعدو كونه محاولات بائسة لن يكتب لها النجاح، قائلاً: إن الله اختص مصر بثلاثة أشياء حيث قال: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، والثانية أنه ذكر أنها "خزائن الأرض"، أما الثالثة فهى وجود نهر من أنهار الجنة فى مصر وهو نهر النيل، فهل يمكن لنا أن نتخيل أن أرضًا بها قطعة من الجنة يمكن أن تبور أو أن تخرب.