حذّر المسيح تلاميذه من محبة الرئاسة والسلطان ومديح الناس
مطالبا إياهم بالاتضاع، والشعور بأن كل من يرعونهم من الشعب هم إخوتهم، والمسيح فقط هو المعلم والراعى. وليس المقصود لفظ سيد أو معلم حرفيا، بل روح الكبرياء والسيطرة، لأنه يوجد بالطبع في المجتمعات المختلفة سادة وعبيد أو رئيس ومرؤوس ومعلمون ومتعلمون. ولكن الرئيس أو السيد أو المعلّم الروحي، يأخذ سلطانه من المسيح، ويعلّم تعاليم المسيح وليس تعاليمه الشخصية، بدليل أن الكتاب المقدس في العهد الجديد يدعونا لإكرام ذوى السلطات والخضوع لهم (رو 13: 1-2). كما يقول بولس الرسول عن نفسه أنه أب: "لأنه، وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح، لكن ليس آباء كثيرون، لأنى أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1 كو 4: 15).
وأيضا يدعو أُنِسِيمُسَ ابنه، فيقول: "أطلب إليك لأجل ابني أُنِسِيمُسَ الذي ولدته في قيودى" (فل 10). أما القديس يوحنا الحبيب فيدعو شعبه أولاده (1 يو 2: 1، 3: 18؛ 3 يو 4).
وبالنسبة للقب سيدى، فلم يتحرّج بولس أو سيلا عندما قال لهما سجان فيلبي: "يا سيدىَّ ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟" (أع 16: 30).