إن الآلام التي يسمح بها الرب لقديسيه لا بد وأن تعقبها بركة،
ولا بد أن تنتهي إلى خير المؤمن متى استودع نفسه
بين يدي الله الأمين المحب.
ليتنا نقبل بشكر كل ما يريد الله أن يجيزنا فيه بحكمته الفائقة،
لأن هذا يؤول دائمًا إلى بركة نفوسنا، وتقويم حياتنا، وتصحيح مسارنا. نعم إنه:
بحكمة يعمل
وذا هو الأفضل
لحُكمِهِ الأمثل
تواضعي نفسي
لقد سمح الله لعبده أيوب بأن يجتاز سلسلة من التجارب القاسية
على الطبيعة البشرية ليُخلِّصه من كل اعتداد بالذات،
وليفهم حقيقة ذاته. وهكذا نرى أيوب التائب أو الراجع إلى الله،
بعد أن عرف من هو الإنسان في ذاته، ومن هو الله في محبته وصلاحه.