رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يعلم الكثيرين أن هناك من حولنا يحيا أناس شاء الله أن يمروا بظروف صعبة في حياتهم كمثل الذين بعد أن يتعلموا ويقضون سنين تعب ومعاناة من مذاكرة وعمل تحدث لهم حادثة معينة ويشاء الله أن يعاقوا بأحدى الإعاقات أما فردية أو أعاقات كاملة كالشلل الرباعي والمعروف أن الشلل الرباعي صاحبة لا يقدر على حركة أي عضلة في جسمة بالكامل من رأسة وحتى صابع رجله وبالرغم من ذلك
هناك أمثلة جبارة نراها وهي تتحدى إعاقتها الحقيقة ان القصة دى لفتت نظرى واعتقد انها سوف تعجبكم. وغير ذلك فهى تبين مدى اصرار انسان من الفئة التى نسميها المعاقين (هو من المعاقين حركيا) لكن انظر ما الذى استطاع هذا المعاق ان يقوم به؟ ومدىالصعبوات اللتى واجهها لكى يحقق هدفه لكنه لم ييأس امام هذه الصعوبات. أنا مبرمج محترف أعمل في شركة Tiger Production. معاق حركيا جراء حادث تسبب بكسر عنقي وشللي وجعلي معتمدا على منفسة (جهاز يساعد على التنفس). ساهمت في عدة مشاريع مع Tiger Production منها: o محرك رسوميات ثلاثية الأبعاد o نظام التقاط حركة o مخدم بث فيديو رقمي o مخدم مؤثرات فيديو رقمي o ألعاب ثنائية وثلاثيةالأبعاد خلدون سنجاب يتواصل مع العالم عبر موقعه على شبكة الإنترنت وهذه مقتطفات من حوار معه. هل بالإمكان شرح كيفية تعاملك مع جهاز الحاسب مثلا كيف تشغله وتطفئه وكيف تقوم بالكتابة فيه وغيرها؟ - في البداية كنت أتواصل مع الحاسوب عبر شخص وسيط يقوم بتنفيذ ما أمليه عليه. فأشاهد النتائج على شاشة موضوعة بجانبي. لم يكن الوسيط البشري متوفرا إلا صباحا، ولذلك كنت أنقطع عن الحاسوب حتى اليوم التالي. كما أن وضعية الشاشة الجانبية أساءت إلى عيني، مما دفعني إلى البحث عن حلول بديلة. فكنت أطلب من زواري مساعدتي في صنع فأرة خاصة بي. فقام صديقي المهندس عيد عبيد بمحاولة تصنيع فأرة إلكترونية كمشروع تخرجه، إلا أن محاولته لم تنجح. فقام صديقي من المدرسة الثانوية الدكتور نسيم رتيب، الذي كان يدرس الطب حينها، بصناعة فأرة ميكانيكية لأستخدمها بشفتي السفلى ولساني. فأصبحت أتواصل مع الحاسوب بنفسي للمرة الأولى. وأصبحت الفأرة بمثابة يدي، وأضحى الحاسوب عالمي. عانيت من مشكلة عجزي عن التصرف فيحال تجمد الحاسوب (تهنيج الكمبيوتر)، فقمت بتطوير برنامج يعيد الإقلاع في حال توقف المؤشر عن الحركة لفترة معينة، لكنه كان يعجز عن إعادة الإقلاع في حال التجمد التام للحاسوب، فقام الدكتور رتيب بتركيب زر لإعادة الإقلاع على الفأرة. وكانت الفأرة تربط على وجهي كاللجام، مما تسبب بحساسية على بشرة وجهي، فلم أعد قادرا على ارتداء الفأرة دائما. وبدأت بالبحث عن بديل. قمت برفع وضعية الشاشة، ولم أعد قادرا على مشاهدة الشاشة دون نظارات. فقام ابن عمي الدكتور مازن سنجاب بفحص عيني، وتبين ازدياد ضعف بصري، وخاصة في العين اليمنى القريبة من الشاشة. كما عثرت على سماعات رأسية متينة، وقام الدكتور رتيب بتثبيت الفأرة عليها، وتمكنت من التواصل مع الحاسوب لمدة أطول. ولكن ما لبثت أن تحسست أذني، فبدأت بالبحث مجددا. بمساعدة صديقي المهندس أسامة المصري ومديري Young Future، حصلت على شاشة عرض كريستالية. وهي مريحة أكثر بكثير من سابقتها، فهي لا تصدر إشعاعات مؤذية، كما هي الحال مع الشاشات المهبطية. صممت باستخدام برنامج تصميم ثلاثي الأبعاد حاملا يثبتب السرير، لحمل الشاشة فوق رأسي، تم تصنيعه بمساعدة صديقي بدر الدين طعمة. وبصري مستقر منذ ذلك الحين، إلا أنني أعتمد على النظارات بشكل دائم. تسببت نظارتي القاسية والتي أرتديها ليلا نهار بجروح في وجهي، فاستبدلتها بنظارات مرنة بمساعدة صديقي المهندس سامر سلمى. كما صممت باستخدام برنامج تصميم ثلاثي الأبعاد حاملا يثبتب السرير، لحمل الفأرة فوق فمي، صنعه صهري نعمان السمان، وساعد في تطويره صديقاي فخرالدين طعمة وحسين داغستاني. وقد كانت الفأرة الميكانيكية بحاجة للفك والتنظيف دوريا، ولذلك كنت أبحث عن فأرة حرارية. عثر ابن خالتي وارف أبو قبع على فأرة حرارية مدمجة في لوحة مفاتيح، وقام الدكتور رتيب بانتزاعها وتثبيتها بالحامل، وركب زرلإعادة الإقلاع عليها. وبذلك أمسيت قادرا على التواصل مع الحاسوب على مدار الساعة بفضل الله. أشغله متى رغبت، وأطفئه أنى شئت، بلمسة من شفتي. وبذلك صرت قادراعلى التحكم بالحاسوب بوساطة الفأرة. أما بالنسبة للكتابة، فقد كنت أستخدم برمجيات نظام التشغيل التي تسمح بالكتابة باستخدام الفأرة، لكنها لم تكن عملية، لأنها تشغل مساحة واسعة من الشاشة، وتغطي البرامج تحتها. فقمت بتطوير برنامجي الخاص للكتابة باستخدام الفأرة، وهو على شكل شريط رفيع، يحتل مساحة صغيرة من أعلى الشاشة، ولا يغطي البرامج أبدا، وهو عملي جدا. وقد أسميته لوحة المفاتيح الفعلية. وقد استخدمته لكتابة نص إجابات الحوار حرفا حرفا، باستخدام شفتي السفلى بوساطة الفأرة الحرارية. يا سبحان الله حقيقي ربنا بيقدر الي عايز يشتغل وينجز على العمل دا مثل رائع للعمل رغم أن أصابتة شديدة الدقة والخطورة ونسبة عجزة تكاد تصل إلى 100 بالمائة ولكن !!!!!!!!!!!!!! الذي له الصحة والقدرات والمهارات ولا يستخدمها ويقول لا أعرف ماذا نقول له |
|