|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدِّيس إكليمنضس السكندري لا يليق أن تكون حياتنا ليست إلاَّ استعراضًا للألوان… فقد اُخترعت أنواع من الألوان بجهدٍ وهمَّة كبيرة، لا لشيء سوى إثارة الشهوات الشريرة، فهي لم تُصنع لحماية الجسم وتغطيته، وإنما للَفْت الأنظار، تمامًا مثل الثياب الموشَّاة بالذهب… تلك الثياب المعطَّرة والملوَّنة المغموسة في الزعفران، الثمينة والمتعددة الألوان، المصنوعة من أنسجة مثيرة. كل هذا يلزمنا أن نودِّعه أبديًا، سواء الأقمشة ذاتها، أو الفن الذي يهتم بهذا كله… ينذرنا المُربِّي بجلاء قائلاً: “لا تتفاخر بثيابك وملبسك، ولا تنتفخ بأي مجدٍ، فإن ذلك خطية” (ابن سيراخ 11: 1). لهذا يسخر من الذين يرتدون الفاخر من الثياب في الإنجيل: “هوذا الذين في اللباس الفاخر والتنعم هم في قصور الملوك” (لو 7: 25)؛ أي في القصور التي تبيد وتغنى حيث حب المظاهر، وحب الشهوة، والنفاق والخداع. أما الذين ينتظرون في الساحات الملكية السماوية، ويحلِّقون في الملكوت حول ملك الملوك، فهم مقدَّسون في ثياب الروح القدس التي لا تُبلى ولا تفنى، أي الجسد النوراني، بذلك يصيرون في عدم فساد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحكمة عند ابن سيراخ ليست إلاَّ حفظ التوراة عمليًا |
دبر حياتنا كما يليق. |
دبر حياتنا كما يليق |
دبر حياتنا كما يليق |
دبر حياتنا كما يليق |