إن لم تكن لك فضيلة الروح فإحرص من أجل فضيلة الجسد و حينئذ تنال فضيلة الروح .
سأل إخوة شيخا :
قال أنبا مقار إن لم تكن لك فضيلة الروح فإحرص من أجل فضيلة الجسد و حينئذ تنال فضيلة الروح .
كما نصح من أجل الصلاة و الإتضاع .
فسر لنا ذلك .
فقال الشيخ :
هذه الأقوال تشبه قوله إن كنت لم تصل إلى الإهتمام بالله و خيراته بعقلك فإحرص أولا أن تبتعد من الناس بجسدك و تكون فى هدوء بغير كلام مع الأفكار الشريرة التى تتحرك فيك .
و هذا يشبه قول أنبا إشعياء إن الهدوء يلد الهدوء , يقصد أن هدوء الجسد يلد هدوء الذهن .
و إن كنت لم تستطع بعد أن تصلى لله بالروح صلاة روحانية , فاحرص أن تكون لك صلاة نقية بغير طياشة تلك التى تنتج عن نقاوة القلب , و إن كنت لم تصل حتى إلى ذلك فإحرص فى خدمة المزامير و كمال السبع صلوات مع المطانيات الكثيرة و التذلل و التضرع و الطلبة من أجل شئ ثم شئ آخر كلما تحتاج .