|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الباب الضيق (ع22 - 30): ذكر أيضًا هذا الحديث في (مت7: 13، 21-23). 22 وَاجْتَازَ فِي مُدُنٍ وَقُرًى يُعَلِّمُ وَيُسَافِرُ نَحْوَ أُورُشَلِيمَ، 23 فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «يَا سَيِّدُ، أَقَلِيلٌ هُمُ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ؟» فَقَالَ لَهُمُ: 24 «اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ 25 مِنْ بَعْدِ مَا يَكُونُ رَبُّ الْبَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ، وَابْتَدَأْتُمْ تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ الْبَابَ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! افْتَحْ لَنَا. يُجِيبُ، وَيَقُولُ لَكُمْ: لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ! 26 حِينَئِذٍ تَبْتَدِئُونَ تَقُولُونَ: أَكَلْنَا قُدَّامَكَ وَشَرِبْنَا، وَعَلَّمْتَ فِي شَوَارِعِنَا! 27 فَيَقُولُ: أَقُولُ لَكُمْ: لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ، تَبَاعَدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الظُّلْمِ! 28 هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ، مَتَى رَأَيْتُمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ فِي مَلَكُوتِ اللهِ، وَأَنْتُمْ مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. 29 وَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَمِنَ الْمَغَارِبِ وَمِنَ الشِّمَالِ وَالْجَنُوبِ، وَيَتَّكِئُونَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ. 30 وَهُوَذَا آخِرُونَ يَكُونُونَ أَوَّلِينَ، وَأَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ». ع22: اتجه المسيح نحو أورشليم حيث سيصلب من اليهود لفداء البشرية، وكان يعلم في المدن والقرى التي يجتاز بها يدعوهم إلى التوبة، ويعدهم لحمل الصليب استعدادًا للملكوت. ع23-24: سأله واحد من الجمع عن عدد الذين يصلون إلى الملكوت، فلم يجب عليه لأنه سؤال نظرى لا يفيد في خلاص النفس. ثم وجه نظر السامعين إلى كيفية الخلاص والوصول إلى الملكوت، وذلك بالجهاد الروحي الذي عبر عنه بالدخول من الباب الضيق، الذي يعني الإنحناء والاتضاع والتجرد من التعلقات المادية حتى نستطيع المرور فيه. وأوضح أن كثيرين سيطلبون الدخول منه ولن يقدروا لتمسكهم بالشهوات المادية والكبرياء وعدم إستعدادهم للجهاد المستمر في الصلوات والأصوام واحتمال الآخرين والتعب في خدمتهم. ع25: يشبه الله برب البيت الذي يغلق هذا الباب الضيق المؤدى إلى الملكوت، وهذا ما يحدث بنهاية عمر الإنسان، بعد هذا يحاول الناس الدخول فيرفض الله معلنًا عدم معرفته لهم أي انهم ليسوا أولاده لأنهم فضلوا محبة العالم عن محبته، وتهاونوا في التمسك بوصاياه متباطئين حتى انتهى عمرهم. ع26: يرد الأشرار ويقولون أنه كان لنا علاقة بك في حياتنا يا الله في معيشتنا اليومية (الأكل والشرب)، وسمعنا تعليمك (علمت في شوارعنا). هؤلاء كان لهم علاقة ظاهرية في ممارسات روحية ولكن بلا عمق ولا محبة حقيقية من القلب. ع27: يؤكد الله أنه لا يعرف هؤلاء الأشرار ويسألهم من أين أنتم أي إنكم لستم أولادى، بل أولاد إبليس، ويذكرهم بشرورهم وظلمهم للآخرين ولأنفسهم بإهمال خلاصهم إذ ساروا في طريق الخطية، وينتهرهم ليبعدوا عنه ويذهبوا إلى العذاب الأبدي. ع28-29: يصف العذاب الأبدي بأن فيه حزن شديد من مظاهره البكاء، وأيضًا رعب وعذاب لا يتخيله أحد ويُرمز إليه بصرير الأسنان. على الجانب الآخر في الملكوت يجلس الآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب وكذلك الأنبياء الذين يعرفهم اليهود في فرح وتهليل، ينظر إليهم اليهود الأشرار الذين رفضوا الإيمان بالمسيح والسلوك الروحي ولا يستطيعون الدخول إليهم، ويرون معهم كثيرين من المؤمنين من أصل أممى يأتون من العالم كله، أي من المشارق والمغارب، ويفرحون مع الآباء والأنبياء في الملكوت. ع30: يعلن المسيح لسامعيه ممن يرفضون الإيمان به، بأن من كانوا يظنون أنفسهم أولين في الدخول إلى الملكوت، مثل اليهود، سيكونون بعيدين في العذاب الأبدي لعدم إيمانهم بالمسيح، والآخرون مثل الأمم أو اليهود البسطاء الذين آمنوا بالمسيح سيكونون أولين في الدخول إلى الملكوت والتمتع بالوجود مع الله والقديسين. |
|