أنت بلا عذر أيها الإنسان كل من يدين لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها، و نحن نعلم إن دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه، أفتظن هذا أيها الإنسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه وأنت تفعلها انك تنجو من دينونة الله، أم تستهين بغنى لطفه و إمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة، ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة، الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله، أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء فبالحياة الأبدية، وأما الذين هم من أهل التحزب ولا يطاوعون للحق بل يطاوعون للإثم فسخط وغضب، شدة وضيق على كل نفس إنسان يفعل الشر اليهودي أولاً ثم اليوناني، ومجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح اليهودي أولاً ثم اليوناني، لأن ليس عند الله محاباة. (رومية 2: 1 – 11)