العلامة أوريجينوس
العيد الأول للرب هو "العيد الدائم"؛ حقًا إنه مطلوب تقديم قربان في الصباح والمساء باستمرار بغير انقطاع. ففي تشريع الأعياد هنا لم يبدأ الرب بعيد الفصح ولا بعيد الفطير أو عيد القربان المقدس، ولا بأي عيد آخر، إنما وضع العيد الأول هو عيد "المحرقة الدائمة". فهو يريد للذي يصبر إلى الكمال والقداسة ألاَّ تكون له أيام أعياد وأيام بدون أعياد مقدسة لله، وإنما يحتفل بعيد دائم. الذبيحة التي يجب أن تُقدم صباحًا ومساءًا باستمرار يعني ضرورة التفكير في الناموس والأنبياء الذين يمثلون الصباح، التفكير في الإنجيل الذي أُعلن في المساء أي مجيء المسيح في آخر الأيام. هذه هي الاحتفالات التي قال عنها الرب: [ستبصرون أعيادي](*).