تناول مار أفرام بشعره شتى المواضيع الدينية، العقائدية منها والروحية، فبجّل السيد المسيح، وطوّب أمه العذراء مريم، ومدح الأبرار والصالحين وغبط الزهاد والمتوحدين، ورثى النفس الخاطئة وحثّها على التوبة، وهجا الكفرة وكفرهم بشخص يوليان الامبراطور الجاحد، وقرّع البدع والمبتدعين خاصة ماني ومرقيون وبرديصان وآريوس، وأكثر من سرد الحكم في قصائده النفيسة، وأناشيده البديعة التي كانت تعبر عما احتواه قلبه الكبير من الإيمان، وما استوعبه عقله الجبار من الحكمة، وقد حازت مكانة القمة في الكنيسة السريانية فأدخلت الطقس البيعي وهو لا يزال على قيد الحياة، ذلك لأنها اعتبرت ذلك خير وازع للمؤمنين يدفعهم إلى العبادة، كما يشهد بذلك مار يعقوب السروجي بقصيدته التي نظمها فيه حيث يقول ما تعريبه: «إن مار أفرام كنارة الروح القدس ضارع موسى الكليم وأخته مريم بتلقينه العذارى والفتيات ولفيف المؤمنين أنغاماً محكمة بث فيها تعاليم الكنيسة الحقة وأحرز بواسطتها إكليل الظفر والانتصار على أعدائها».