رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - البابا شنودة الثالث
.................................................. ............... 1- مقدمة : روحانية السفر و رموزه ........................................ اسمه نشيد الأناشيد، وأغنية الأغنيات ترجمة اسم هذا السفر في الإنجليزية: The Song of Songs. أي أنه لو اعتبرت جميع الأناشيد كلامًا عاديًا، يكون هذا السفر هو نشيدها وأغنيتها.. كتبه سليمان الحكيم شعرًا.. الروحيون يقرأون هذا السفر ، فيزدادون محـ <3 ـبة لله. أما الجسدانيون، فيحتاجـــــــون في قراءته إلي مرشد ، لئلا يسيئوا فهمه ، و يخرجوا عن معناه السامي إلي معان عالمية . هذا هو سفر الحـ <3 ـب ............................ نفهم منه أن الله منذ القدم كان يريد أن تكون العلاقة بيننا و بينه هي علاقة حـ <3 ـب. و لعل هذا واضح مما ورد في سفر التثنية : "تحـ <3 ـب الــــــــــرب إلهــــك من كل قلبــ <3 ــك، و من كل نفسك ، و من كل قوتــ 💪 ــك " ( تث 5: 6 ). و قد قال السيد المسيح إن : وصية الحـ <3 ـب هذه، يتعلق بها الناموس كله و الأنبياء (مت22: 27-29 ). سفر النشــــيد يتحــــدث عن المحـ <3 ـبة الكائنة بين الله والنفس البشرية، وبين الله و الكنيسة، في صـورة الحـ <3 ـب الكائن بين عريس و عروسه. سفر النشيد يتميز بكثير من الآيات الذهبية الشهيرة التي يستخدمها الوعاظ باستمرار مثل : "اجذبني وراءك فنجري"، "أنا سوداء و جميلة "، "خذوا لنا الثعالب ، الثعالب الصغار المفسدة للكروم"، "أنا نائمة و قلبــ <3 ــي مستيقظ"، "حــــ <3 ـبيبي لي وأنا له، الراعي بين السوسن"، "حلقة حلاوة، وكله مشتهيات"، "المحـ <3 ـبة قوية كالمــوت"، " مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحـ <3 ـبة".. و لكي نفهم سفر النشيد، لابد أن نفهمه بطريقه رمزية، و ليس بتفسير حرفي . إن التفسير الحرفي لسفر النشيد بمفهوم جسداني هو تفسير مُنَفِّر و لا يتفق مع روح الوحي ، و لا مع مدلول الألفاظ . و هذا السفر لا يصلح إلا للمتعمقين في الروح، الذين لهــــــم عمـــــق في التأمــــــــل ، و الذين لا يأخذون الألفاظ بفهم سطحي. إنه ليس للمبتـــــدئين، بل للناضجـــــــين. و قديماً لم يكن أحد يقرأه إلا بإذن وبأشراف أبيه الروحي . للتأملات بقية ( 2 ) .......................... هناك آيات في السفر لا يمكن أن تؤخذ بمعناها الحرفي . |
|